رئيس حزب "الإصلاح والتنمية" محمد أنور السادات

رحبت قيادات حزبية وسياسية بارزة بحركة المحافظين الجدد، متوقعون أن يتلافوا سلبيات القدامى، ورابطون بين الحركة وبين قرب الانتخابات البرلمانية المحدد إجرائها في آذار/مارس المقبل.

وأبدى رئيس حزب "الإصلاح والتنمية" محمد أنور السادات، ارتياحه لانتهاء الحكومة من مهمة تغيير المحافظين، واصفًا أداء المحافظين القدامى بأنه كان سيئًا وغير متوقع وأدى إلى زيادة حجم المعاناة لدى المواطنين.

وطالب السادات، في تصريحات خاصة لـ "مصراليوم" بوجود رقابة مشددة على أداء المحافظين وتقييم دوري كل ثلاثة شهور عن أدائهم في مراكز وقرى محافظتهم.

وألمح القيادي في تكتل القوى الثورية عمرو علي، أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي جاء في وقته في ظل الأوضاع التي تشهدها محافظات مصر والتي تعاني من مشكلات كبيرة جعلت المواطن المصري لم يشعر بأي تغيير بعد ثورتي 25 يناير و30 يوينو.

ونبه علي في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" أن المحافظين لم يكونوا على قدر المسؤولية ولم يقوموا بالمهام التي كلفهم بها الرئيس من قبل.

وأشار إلى وجود عدة معايير يجب وضعها في الاعتبار عند اختيار المحافظين الجدد وهو أن يكون من الكفاءات الشبابية في نفس المحافظة لأنه سيكون الأكثر دراية بمشاكل محافظته.

فيما رحب المتحدث الإعلامي لحزب الوفد المستشار بهجت الحسامي بإنهاء الحكومة حركة المحافظين، مؤكدًا أن القرار جيد وتأخر كثيرًا في ظل المشكلات التي يشهدها الشارع المصري ويعاني منها المواطن.

وتوقع الحسامي في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" أن يكون إجراء حركة المحافظين في هذا التوقيت بمناسبة قرب إجراء الانتخابات البرلمانية، موضحًا أن القرار جاء نتيجة معرفة مؤسسة الرئاسة بحقيقة الأوضاع السيئة في المحافظات وكثرة مشاكل المواطنين.

وطالب المتحدث الإعلامي للوفد بوضع الخبرة والقدرة على اتخاذ القرار من أهم سمات المحافظين الجدد مناشدًا بتواجد كبير للشباب في المحليات.

بينما اعتبر رئيس حزب الغد المهندس موسى مصطفى موسى حركة المحافظين الجديدة بمثابة عملية ضخ دماء جديدة في شرايين الوطن، موضحًا أن المحافظين المستبعدين لم يلتحموا مع الجماهير بشكل مناسب.

ولفت موسى عبر بيان صحافي إلى أن قائمة المحافظين الجدد ضمت العديد من الكفاءات المتنوعة ولم تقتصر كما زعم البعض على لواءات جيش وشرطة، متوقعًا أن تشهد المحافظات طفرة هائلة في انجاز بعض المشاريع المعلقة منذ فترة بسبب بطء وتقليدية أداء بعض المحافظين المستبعدين.

وشدد رئيس تيار الاستقلال المستشار أحمد الفضالي على أن حركة المحافظين الجديدة كانت مطلبًا شعبيًا بعد الأداء العقيم لمعظم المحافظين المستبعدين.

وأضاف الفضالي، من خلال بيان صحافي أن استمرار المحافظين المستبعدين لفترات أخرى في مناصبهم كان سيسبب تصاعد حدة التذمر بين جماهير الشعب بسبب التعامل برعونة مع قضايا الجماهير.

وأشار إلى أن الحركة كان مقرر إجراؤها منذ نحو 3 شهور وتأخرت لإصرار الرئيس عبدالفتاح السيسي على اختيار أفضل الكفاءات والاحتكام لتقارير العديد من الأجهزة للتأكد من نزاهة وكفاءة المحافظين الجدد، الأمر الذي سيكون له مردودًا إيجابيًا على أدائهم في المرحلة المقبلة.

وكانت حكومة المهندس إبراهيم محلب قد أعلنت الجمعة الانتهاء من اختيار المحافظين الجدد على أن يقوموا بحلف اليمين أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي السبت