الملك المغربي محمد السادس

يتغيب الملك المغربي محمد السادس، كالعادة، خلال الأيام المقبلة، عن وزير الخارجية السعودي السابق مراسم تشييع الأمير سعود الفيصل، إلى مثواه الأخير، وأيضًا عن تقديم العزاء.

وكان الملك اكتفى بتوجيه برقيتي تعزية إلى كل من الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير مقرن، عند رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في كانون الثاني/يناير الماضي، وأعلن عن حداد لثلاثة أيّام بتنكيس الأعلام وإقامة صلاة الغائب.

وعن أسباب غياب الملك المغربي، أوضح الباحث المتخصص بالشؤون الخليجية في مركز "الأهرام للدراسات السياسية" الدكتور سامح راشد، أنّ هناك احترام متبادل بين المملكة العربية السعودية، والمغرب للأعراف والتقاليد في البلدين، وأن التقاليد العلوية تمنع الملك من حضور الجنازات، والأفراح، وأنه في حالة الخروج عن العادات من الممكن أن تتسبب في توتر.

وأبرز راشد أنّ العلاقات قوية جدًا بين الأسرتين المالكتين في المملكة العربية السعودية والمغرب؛ لوجود مصاهرة بينهما، وأن الوضع مختلف عن الإمارات حينما لم يحضر الملك محمد السادس جنازة الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان عام 2004، وتسبب ذلك في مشاكل بين البلدين دامت أشهر عدة.

يذكر أنّ الملك محمد السادس، سبق وصرح لصحيفة "البايس" الإسبانية عام 2005 قائلًا: إن "التقاليد والأعراف العلوية لا تسمح للجالسين على العرش العلوي حضور الأفراح والجنائز".