الأمم المتحدة

أطلقت الأمم المتحدة وجامعة "الدول العربية" مبادرة "مستقبلنا" التي تهدف إلى إتاحة منصة للحوار على شبكات التواصل الاجتماعي بين الشباب في العالم العربي حول رؤيتهم للمستقبل، ولتبادل الآراء والأفكار معهم، وفيما بينهم حول أولويات وتحديات التنمية في مجتمعاتهم المحلية وبلدانهم وفي المنطقة عمومًا.
 
وذكر المكتب الإعلامي للأمم المتحدة في بيان له الاثنين "الهدف من هذه المبادرة هو إشراك الشباب في مناقشة أهم قضايا مجتمعاتهم وإعطاء صوت لمن لا صوت لهم من الجيل الجديد على الصعيد الدولي، وكذلك تعزيز التفاهم والتعاون معهم من خلال التواصل والمشاركة والحوار، والمساهمة أيضا في توفير بديل لظاهرة الانزلاق في العزلة والإحباط بين الشباب وتوفير مساحة لسرديات وأفكار بديلة".
 
وأشار إلى أن الجمهور المستهدف بهذه المبادرة هو بشكل رئيسي الشباب ما بين سن 18 و40 نظرًا لأنهم يمثلون شريحة كبيرة من سكان المنطقة، ولأنهم شركاء أساسيون ولا غنى عنهم في أي عملية إنمائية، ولأن لديهم باستمرار أفكار وحلول جديدة ومبتكرة. علاوة على ذلك، يتيح هذا النقاش للشباب ساحة آمنة للحوار وفرصة لتبادل الآراء والأفكار بدلًا من الإدلاء بتصريحات منفردة وتوجيه أقوال أحادية الأطراف.
 
وتشمل المسائل والقضايا التي سيتناولها الحوار (القضاء على الفقر المدقع والجوع، أثر تغير المناخ على التنمية، علاقة الفقر والجوع بالفساد وتراجع الأداء الاقتصادي والتطرف، الهوية والمواطنة، الطائفية والتعددية، دور تطوع الشباب ومشاركتهم في تحقيق هذه الأهداف، تأثير الزيادة السكانية على العملية الإنمائية، تكافؤ الفرص بين الجنسين)، وذلك ضمن موضوعات أخرى. وسيُتوج النقاش بفعاليات على الانترنت تتم فيها استضافة خبراء وقيادات ومسؤولين للإجابة على أسئلة الشباب.
 
وستسعى المبادرة إلى التواصل والتعاون مع شبكات شبابية ومنظمات غير حكومية ومؤسسات أكاديمية من أجل ضمان أوسع نطاق ممكن من الانتشار للحوار، كما سيتم توثيق وتدوين أفكار ورؤى الشباب ثم نشرها عبر القنوات متعددة الوسائط.
 
وتناشد الأمم المتحدة وجامعة "الدول العربية"، اللتان ترعيان وتدعمان هذه المبادرة، الشباب وجميع الناشطين ومنتدياتهم ووسائل الإعلام والمؤسسات المهتمة بشؤونهم أن يشاركوا في هذا الحوار الهام وأن يعرضوا ويطرحوا كل ما لديهم من إسهامات وتفاعلات لأن المبادرة تهدف في نهاية المطاف إلى نقل أفكارهم وآرائهم ومقترحاتهم إلى زعماء العالم وقيادات المجتمع الدولي.