محمد سلطان

أكدت أسرة السجين المصري الأميركي محمد سلطان، ومصادر أمنية وقضائية السبت، أنَّ السلطات المصرية أفرجت عنه بعد احتجاز دام عامين ورحّلته إلى الولايات المتحدة.

وعاقبت محكمة مصرية، محمد سلطان، بالسجن المؤبد في نيسان/ أبريل الماضي، كما قضت بإعدام والده القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" صلاح سلطان، في قضية تتصل بأعمال العنف التي اندلعت بعد عزل الرئيس المنتمي إلى "الجماعة" محمد مرسي، نتيجة احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه في عام 2013.

وأضافت أسرة سلطان "بعد جهود طويلة، استطاعت حكومة الولايات المتحدة أن تؤمن ترحيل محمد بعد صفحة سوداء شهدناها نحن ومحمد".

وصرَّح محامي والده علي طايل، بأن محمد اضطر للتنازل عن جنسيّته المصرية ليستفيد من تعديلات قانونية تُجيز لرئيس الدولة ترحيل الأجانب المسجونين احتياطًا أو المحكوم عليهم، إذا كان يصبّ ذلك في مصلحة البلاد العليا.

وأكد النائب العام المصري المستشار هشام بركات، أنَّ ترحيل محمد سلطان "جاء متفقًا مع صحيح حكم القانون، وذلك لاستكمال العقوبة الجنائية المقضي بها بحقه في القضية التي أُدين فيها".

وأُلقي القبض على محمد وصلاح سلطان ضمن آلاف احتُجزوا بعد عزل مرسي المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين"، وحظّرت الحكومة الجماعة وأعلنتها "جماعة إرهابية".

وتنفي الأسرة انتماء محمد (27 عامًا) لجماعة "الإخوان" على عكس والده، لكنها قالت إنه انضم للاحتجاجات الرافضة لعزل مرسي، وأضرب سلطان الذي درس في جامعة ولاية أوهايو عن الطعام في سجنه وبدا هزيلًا في الصور التي التُقطت له أثناء المحاكمة.

وذكرت المحكمة أن محمد أيّد جماعة "الإخوان" وبث أخبارًا كاذبة، وأشار القاضي محمد ناجي شحاتة إلى أنَّ محمد يستحق العقاب إذ عُثر بحوزته على أموال وتعليمات من "الجماعة" وشارك في بث الفوضى والرعب في المجتمع.

وكانت الولايات المتحدة ندّدت بحكم السجن المؤبد على محمد وطالبت مرارًا بالإفراج عنه نظرًا إلى تدهور وضعه الصحي.

وقالت الأسرة في بيان لها السبت، "كما تعلمون، محمد احتُجز في سجن انفرادي دام سنتين وأضرب عن الطعام ٤٩٠ يومًا، ما أضرّ بصحته، لذلك سيركز على العلاج ليتعافى تمامًا".