تشديدات أمنية مكثفة في سيناء


 وضعت القوات المسلحة خطة تأمين في سيناء، بالتنسيق مع مشايخ وعقلاء أهالي سيناء والذي تقع بيوتهم وأراضيهم في المناطق المتطرفة على الحدود المتآخمة من الناحية الشرقية.  

ولجأ قادة القوات المسلحة لعزل المحافظة الحدودية لتجنب حدوث أي مشاكل عنف أو تطرف من قبل أصحاب الرايات السوداء أثناء احتفال ثوار سيناء ونشطائها وشباب "الإخوان" بذكرى يناير.

وأغلقت القوات المسلحة الطرقات الرئيسية ووزعت الأكمنة الثابتة والمتحركة مع استمرار فرض حظر التجوال والطوارىء التي طبقت منذ قرابة شهرين على المواقع الاستراتيجية في محافظة الحدود وتشمل العريش والشيخ زويد والطريق الصحرواي الرئيسي الرابط بين الشمال والجنوب.

 وستجوب مروحيات "الأباتشي" فوق سماء سيناء لتمشيط المنطقة أثناء فترات المساء والليل، من الشمال والجنوب وحتى منطقة وسط الممتدة دروبها داخل الأراضى الإسرائيلية.

وأكد قادة الجيش المصري على تعاملهم الفوري مع كل البؤر المسلحة ودكها على الفور بناءًا على تعليمات صادرة من قيادة خطة سيناء التي تقوم القوات المسلحة بتنفيذها منذ شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي.

واعلن محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" أن هناك خطة أمنية محكمة تم وضعها من قبل رجال الأمن لتأمين المناطق الحيوية والسيادية والكنائس والجوامع، مع مراقبة الطرقات الرئيسية.

وصرح أن "رجال الأمن على يقظة تامة، ولن يسمحوا بدخول أي مخرب إلى مدينة شرم الشيخ لإفساد احتفالات الشرطة"، مشيرًا إلى أنه تم تأمين الدروب الجبلية والوديان عن طريق القوات المسلحة والشرطة لمنع تسلل أي عناصر متشددة للمحافظة.

وأوضح اللواء فودة أن هناك قوات تقوم بحراسة وتأمين المناطق الحيوية دون أن يشعر بها المواطن.  

وفي سياق متصل، أوضحت المصادر أن قوات الجيشين الثاني والثالث الميدانيين انتهت من وضع خطة تأمين مناطق سيناء ومدن القناة بالكامل والمجرى الملاحي لقناة السويس بالتزامن مع الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير.

كما تم الدفع بقوات إضافية من الصاعقة والمظلات علاوة على طائرات لتمشيط كل أرجاء المناطق لرصد أي تحركات غير طبيعية وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية.

وسيتم تكثيف التواجد الأمني على الحدود مع غزة للتصدي لأي محاولة لاختراق الحدود ومنع تسلل العناصر المسلحة أو تهريب أسلحة عبر الأنفاق.

 وقامت مديرية الأمن في سيناء بمراجعة خطة الدفاع المدني، لتأمين جميع المنشآت السياحية، والتجمعات السكنية، ومناطق الأسواق التجارية في جميع المدن.

وانعقدت غرفة عمليات في كل مدن المحافظة على مدار 24 ساعة، مع ضرورة رفع درجة الاستعداد في أقسام الاستقبال، والطوارئ، والوقائية في جميع مستشفيات المحافظة، وتوفير الوقود اللازم، ومولدات احتياطية، تحسبًا لأي طارئ.

 وسيتولى رجال القوات المسلحة تطبيق الخطة "صقر والطوق الحديدي"، بالتنسبيق مع رجال الشرطة في مدينة السويس.

وشددت قوات الشرطة في السويس، الخميس، إجراءاتها الأمنية في مداخل ومخارج سيناء البرية والبحرية، وتم الدفع بعدد كبير من القوات لتأمين المدخل الجنوبي لقناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدي الذي يربط السويس مع سيناء.

 ومشطت قوات الشرطة في السويس في إطار حملة أمنية واسعة شرق قناة السويس والعين السخنة، وذلك تزامنًا مع الاحتفال بذكرى 25 يناير.

 

وصرح مدير أمن السويس اللواء طارق الجزار، أن رجال الشرطة وجنود فرق الأمن مستعدين دائمًا لتأمين المحافظة، مؤكدًا أنهم على يقظة دائمة ومدربون بأحدث ما وصلت إليه طرق التدريب الأمنية.

 وأشار اللواء الجزار إلى أن قوات الشرطة قامت بنشر كمائن أمنية على طريق السويس – سيناء، كما شددت من إجراءات التفتيش، مستخدمة أجهزة الكشف عن المتفجرات داخل نفق الشهيد أحمد حمدي ومعدية قناة السويس في قرية عامر.

 

وبتعليمات من رئاسة الجمهورية، أكد محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور، أنه لن يضيع حق أي شهيد أو مصاب في ثورتي 25 يناير و30 يونيو.

 جاء ذلك خلال لقاء المحافظ بأسر الشهداء والمصابين الذي عقد في مقر المدينة الشبابية الدولية في العريش، في حضور رؤساء مجالس المدن ومديري مديريات الخدمات ومندوب وزارة التضامن الاجتماعي وعدد من المصابين.

 ولفت حرحور إلى أن القيادة السياسية وجهت بالاهتمام بأسر الشهداء والمصابين وتوفير أوجه الرعاية لهم وتحقيق مطالبهم.

وقرر المحافظ إعفاء أسر الشهداء والمصابين من أي التزامات مالية كتأمين أو دفعات مقدمة عند الحصول على وحدات سكنية أو محلات تجارية أو تركيب عدادات كهرباء وغير ذلك.

 وشدد محافظ شمال سيناء، في تصريحات رسمية في بيان صحافي، أنه مع الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، مضيفًا أنه سيتم الانتهاء من تخصيص وحدات سكنية لأسر الشهداء والمصابين وفقًا لظروف كل منهم، مع استعجال صرف كل حقوقهم المالية بجانب تشكيل لجنة عليا للشهداء والمصابين برئاسته وعضوية عدد محدود من التنفيذيين المعنيين وممثلي أسر الشهداء والمصابين لضمان تحقيق التواصل وعرض المطالب الخاصة بهم.

وأمر حرحور بتكليف اللجنة لتحديد عدد المدارس والشوارع والميادين العامة لإطلاق أسماء الشهداء عليها، والعمل على استعجال صرف باقي المستحقات المالية لأسر الشهداء والمصابين والتواصل مع فروع اللجنة في مراكز ومدن المحافظة والعمل على حل جميع مشاكلهم وتحقيق متطلباتهم.

 

وأعلنت مصادر أمنية، أن نصيب محافظة شبه جزيرة سيناء من ضحايا وشهداء ثورة يناير ويونيو بلغ 156 شهيدًا و347 مصابًا .

وأضافت المصادر أنه تم البت في صرف معاشات استثنائية لأسر الشهداء لـ25 شهيدًا بواقع 500 جنيه شهريًا لصاحب المعاش الحكومي و1000 جنيه شهريًا لصاحب معاش القطاع الخاص.