رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام

شدد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، الخميس الماضي، على تمسك اللبنانيين بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

كان سلام زار قبل ظهر الخميس الماضي، المقر البطريركي الماروني في بكركي يرافقه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس للتهنئة بالأعياد، واستقبله عند مدخل الصالون الكبير، البطريرك الماروني بشارة الراعي والكاردينال نصرالله بطرس صفير، وبعد تقديم التهاني عقدت خلوة بين البطريرك الراعي وسلام تناولت المواضيع الراهنة.

وبعد اللقاء أكد سلام أن الزيارة تأتي بشكل طبيعي وسط أجواء الأعياد المجيدة التي يحاول كل اللبنانيين من خلالها الالتقاء حول ما نصبو إليه جميعًا مـــن وحدة وطنية يعززها ما سمعته من غبطة البطريرك من حرصه الدائم على تعزيز المسار الوطني.

وأوضح رئيس الوزراء بقوله: هذا الصرح البطريركي له المكانة والموقع التاريخي الكبير في لبنان، نعتز ونشتد به ونتواصل معه في مناسبات الأعياد وغيرها، لأننا جميعًا نحرص على أن تكون كل الطوائف وكل مسؤولي هذه الطوائف وكل قيادات هذه الطوائف وكل المواطنين التابعين لهذه الطوائف على وئام ومحبة وتواصل، تعزيزًا لصمود نحن بحاجة إليه في هذه الظروف الصعبة.

وأضاف: اغتنمها مناسبة لأشكر صاحب الغبطة على كل ما عبر ويعبر عنه من حرص على وحدة لبنان وأبنائه، وأتوجه بالمعايدة لإخواننا في الطائفة المارونية وإخواننا المسيحيين بشكل عام وكل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، لأن الأعياد تصادف مع بعضها بعضًا على مستوى المولد النبوي الشريف وميلاد السيد المسيح في هذه الظروف التي تحيط بنا جميعاً، ونأمل أن تكون مدخلاً لمرحلة جديدة وآمال جديدة نعزز فيها مسيرتنا الوطنية.

بعد ذلك زار سلام متروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة الروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة، مؤكدًا أن زيارته لهذه الدار البيروتية الوطنية العريقة في علاقاتها مع كل أهل المدينة، وما تمثله بشخص صاحبها العزيز المطران عودة، في ظل هذه الأعياد الكريمة، هي لتأكيد تضامن وتواصل جميع اللبنانيين بما يتمناه الجميع من وحدة وطنية تصون وتحصن وتحافظ على لبنان.

وأضاف: استمعنا إلى ما عند سيادة المطران من توجيه ورأي وشورى وفكر، وهو الذي نتابع دائمًا مواقفه الحريصة على وضع الأمور في نصابها وعلى شفافية وإعطاء كل أمر ما يستحقه من عناية في خدمة الوطن والمواطنين وليس لغايات أو أهداف أو مصالح خاصة، هذه الدار نتمسك بها، نشتد معها، نواجه كل استحقاقاتنا، إن شاء الله المسيرة الواعدة للبنان وللبنانيين لا تكون إلا في إطار أجواء وطنية، وحدوية، مسيحية إسلامية، في أعياد مشتركة وفي مسار مستقبلي إن شاء الله يكون فيه كل الخير لجميع اللبنانيين.