جنوب أفريقيا

أعلنت جنوب أفريقيا أنها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع فى جمهورية بوروندى ، وحثت فى بيان رسمى كافة الأطراف السياسية البوروندية بالعمل على حسم خلافاتهم وإيجاد الحلول لها من خلال وسائل الحوار والتواصل السلمى وفى إطار من احترام دستور البلاد .

وجاء إعلان جنوب أفريقيا فى أعقاب محاولة انقلابية ضد الرئيس البوروندى بيير نوكوزانسى قبل أيام تم احتواؤها ، لكن حوارا سياسيا يتعين القيام به لاخماد النيران التى لا تزال تحت الرماد ، ومن جانبها قالت وزير الشئون الخارجية و التعاون الدولى لجنوب افريقيا ميتاى نوكونا ماشبانى إن بلادها التى لعبت دورا هاما فى عملية إحلال السلام وبناء الدولة فى بوروندى ستبذل كل الجهد الواجب لدعم الاستقرار فى بوروندى التى تقع فى شرق افريقيا ، وستدعم كافة مساعى تجمع دول شرق افريقيا لتحقيق استقرار الوضع فى بوروندى ، والابتعاد بها عن التردى الى دائرة عنف وسفك دماء جديدة.

كما أكد أنها ستدعم جنوب افريقيا كافة مساعى الاتحاد الافريقى الرامية الى التهدئة فى بوروندى وحث اطرافها السياسية على احترام القانون وقواعد العملية الديمقراطية ومؤسسات الدولة وكافة المبادىء التى تعهدت دول القارة الافريقية على احترامها و الواردة فى وثيقة ميثاق افريقيا للديمقراطية و الانتخابات و رشاد الحكم . 

و اعربت وزير خارجية جنوب افريقيا عن تطلع بلادها الى عودة النظام الدستورى فى بوروندى ، مبدية اسفها الشديد على سقوط قتلى فى المصادمات الاخيرة التى صاحبت العملية الانقلابية ، داعية أطراف الأزمة فى بوروندى الى العودة الى نهج التفاوض السلمى وفق الإطار الدستورى المحدد وبروح اتفاق اروشا للمصالحة و السلام فى بوروندى الصادر فى العام 2000 والذى يحظر تجاوز فترات الرئاسة فى بوروندى لاكثر من ولايتين متتابعتين تحقيقا لمبدأ التناوب على السلطة الرئاسية التى تولاها الرئيس الحالى للبلاد للمرة الاولى فى العام 2005 ثم اعيد انتخابه فى العام 2010 لشغل هذا المنصب لولاية ثانية " من المفترض أن تكون الاخيرة " .