الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح

استنكر حزب "مصر القوية" الذي أسسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، زيارة البابا تواضروس إلى القدس المحتلة؛ وقال الحزب في بيان له " نعتبر أن مثل تلك الزيارة خرقًا لحالة الإجماع الشعبي الموحد حول تلك القضية.

 وأضاف أنها تفتح الباب للتعامل السلبي مع طريقة فرض الأمر الواقع التي اتبعها الكيان الصهيوني منذ أن اغتصب أرض فلسطين، كما أنها تأتي في الوقت الذي تزداد فيه العربدة الصهيونية ضد أشقائنا الفلسطينيين.

ودعا الحزب، المصريين إلى رفض تلك الزيارات أيًا كانت مكانة القائمين بها وكذا رفض كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني على كافة المستويات، مضيفًا "نفتخر نحن المصريين بكافة انتماءاتنا الدينية والسياسية بموقف الكنيسة الأرثوذكسية المصرية الحازم تجاه رفض كافة مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وكنا نعتبر أن موقف البابا شنودة الثالث برفض زيارة القدس إلا في صحبة شيخ الأزهر دليل دامغ على أن هناك موقفًا شعبيًا موحدًا ضد ممارسات العدو الصهيوني واحتلاله لمدينة القدس بمقدساتها الدينية كافة.

وكان البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة  المرقسية، قد وصل القدس يوم الخميس، على رأس وفد كنسي كبير، للمشاركة في تشييع جنازة الأنبا إبراهام مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى الذى توفي يوم الأربعاء  وهي المرة الأولى التي يزور فيها بابا الأرثوذكس الأراضي المقدسة منذ عام 1967.

وكانت الكنيسة قد أكدت أن ترتيبات سفر البابا وطريقة وصوله إلى القدس قامت بها الدولة المصرية وليس الكنيسة، والكنيسة لا تضع في حسبانها أي معادلات سياسية ولذلك كل خطواتها رعوية ووطنية فقط، وأضافت أن زيارة القدس لا تدخل فيها أي حسابات سياسية على الإطلاق.

ويرافق البابا في الزيارة كل من الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ، والأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون، والأنبا يسطس أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس في البحر الأحمر، والأنبا كيرلس آفا مينا أسقف ورئيس دير مارمينا في مريوط، والأنبا ثيئودوسيوس أسقف وسط الجيزة، والقس أنجيلوس إسحق سكرتير البابا، وجرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط.