سفير مصر الأسبق لدى روسيا عزت سعد

أكد سفير مصر الأسبق لدى روسيا، عزت سعد، أنه من حق روسيا ضرب معاقل تنظيم "داعش" في أي مكان أينما وجد؛ ردًا على تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء بالتنسيق مع الجيش المصري، اعتماد على نص المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة، وهي المادة ذاتها التي اعتمدت عليها مصر في ضرب معاقل داعش في ليبيا بعد ذبح 21 مصريًّا في شباط/ فبراير الماضي.

وأثار إعلان وزارة الخارجية الروسية موقف بلادها بشأن حادث الطائرة الروسية المنكوبة، التي سقطت في سيناء، باعتمادها على المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة، الجدل بشأن إمكانية التدخل الروسي في سيناء عسكريًّا لضرب معاقل "داعش" المتطرف؛ ردًا على تفجير الطائرة.

وتنص المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة على أنه "ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء (الأمم المتحدة) وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورًا، ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس- بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق- من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه".

وأوضح سعد أن هذه المادة تعطي الحق لأيّة دولة بالتعاون مع دول أخرى الرد على استخدام القوة ضد مصالحها أو رعاياها في أي بلد بنفس الطريقة، ثم ترفع الأمر لمجلس الأمن لاتخاذ تدابير بشأنه باعتباره الجهاز المعني بحفظ الأمن والسلم.

وأضاف سعد أنه "قبل العام 2001 كانت تطبق هذه المادة على أي اعتداء من قبل قوات مسلحة على مصالح دولة أخرى وليست العمليات المتطرفة ولكن بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر في الولايات المتحدة الأميركية تم تطوير تفسير المادة وأصبح التطرف من العدوان العسكري وهو ما يبرر استخدام القوات المسلحة ضده، وهذا ما اعتمدت عليه مصر في ضرباتها على داعش في ليبيا في شباط/ فبراير الماضي".

وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن خبراء أمنيون في روسيا توصلوا لمعرفة مكان زرع القنبلة المتسببة في تفجير الطائرة الروسية المنكوبة، وأكد مصدر أمني  أن الانفجار وقع في صالون الطائرة، على مقربة من مؤخرة الطائرة، مضيفًا: الأغلب ظنًا أن القنبلة كانت موجودة تحت أحد مقاعد الركاب عند الشباك، ويُعتقد أن الموجودين على متن الطائرة ماتوا على الفور، بسبب تقلّب الضغط بعدما انفجرت القنبلة.

وأكد وزير النقل الروسي أن بلاده لا تدرس تعليق الرحلات الجوية من وإلى أي بلد أخرى غير مصر، حسبما أفادت وكالة انترفاكس الروسية، وأضاف الكسندر بورتنيكوف رئيس خدمة الأمن الاتحادية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه جرى العثور على ''آثار متفجرات أجنبية'' في حطام الطائرة إيرباص.

وأشار بورتنيكوف إلى أن قنبلة زُرعت داخل الطائرة التابعة لشركة كوجاليم أفيا، وأنها كانت تعادل ما يصل إلى كيلو غرام من مادة (تي. إن. تي) المتفجرة، ودمّرت القنبلة الطائرة في الهواء، وهو ما يفسر التناثر الواسع لأجزاء جسم الطائرة، بحسب بورتنيكوف.