قناة السويس الجديدة

أكدت سفيرة لاتفيا في القاهرة إيفت شولتا أهمية قناة السويس الجديدة في إطار جهود بناء الثقة في مصر دوليًا بعد سنوات من عدم الاستقرار السياسي، موضحة أنها بمثابة إشارة قوية أن "مصر تستطيع"، معربة عن إعجابها بإنجاز المشروع في الإطار الزمني المحدد بشكل غير مسبوق .

وأضافت شولتا، في تصريحات الأحد: "احتفالات مصر الخميس المقبل بانتهاء المرحلة الأولى من هذا المشروع سيؤثر بشكل كبير، بعد استكمال مراحله الثلاثة، على الأحوال المعيشية في مصر من خلال التنمية الاقتصادية لمحافظتي بورسعيد والإسماعيلية ، وتطوير 6 مراكز للأعمال بالإضافة إلى الموانئ في هذه المنطقة".
 
وأعربت السفيرة عن إعجابها بحكمة الشعب المصري وثقته في مبادرة الرئيس السيسي، بالتبرع للمشروع والذي يعد مشروعًا استراتيجيًا هامًا يربط مصر بالعالم في ضوء موقعها الجغرافي المتميز والموارد البشرية الكبيرة.

وأفادت شولتا بأن الخطة الرئيسية والإطار القانوني للقناة ومشروع تنمية المنطقة بنظام الشباك الواحد، يعطي رسالة واضحة مفاداها أن مصر شريك متطور وموثوق فيه ويرغب في جذب رجال الأعمال المصريين والأجانب بعد سنوات عانت منها مصر من عدم وضوح الإطار القانوني والضريبي.

وأوضحت أن التجارة العالمية ستستمر في النمو بمتوسط سنوي يقدر بنحو 6.4 في المائة حتى عام 2030، ومن المتوقع أن تصل قيمة التجارة العالمية إلي 287 مليار دولار عام 2050 بفضل الصين والهند أكبر دول تجارية.
 
وذكرت شولتا أن قناة السويس الجديدة ستعمل على توفير الوقت لتصل إلي 40 في المائة ، مشيرة إلى أن هذا يعد عنصرًا اقتصاديًا هامًا بالنسبة لمقدمي خدمات الشحن بتوفير الوقت والمال مما سيوفر مصدر دخل كبير للخزينة المصرية.

وأكدت السفيرة أن الأكاديمية البحرية اللاتفية وقعت مؤخرًا علي اتفاقية تعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية، وأنهما يدرسان حاليًا وضع برامج دراسية مشتركة لتدريب المهندسين وضباط البحرية من مصر والدول العربية.

وأوضحت أن رئيس لاتفيا ريموندس فيجونيس بعث برسالة تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري بمناسبة افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة والتي أظهرت للعالم أن مصر علي الطريق الصحيح نحو التنمية.