الدكتور حسن سلامة

أكَّد أستاذ النظم الانتخابية والعلوم السياسية، في جامعة القاهرة، الدكتور حسن سلامة، أن "المصريين في الخارج ضربوا المثل في حبهم لبلدهم برغم بعدهم عن البلاد، باعتبارهم مواطنين كاملي الأهلية، لذلك أصروا على المشاركة في مستقبل وطنهم، وإنجاز الخطوة الثانية من خارطة الطريق"، مشيرًا إلى أن "إقبال المصريين في الخارج على التصويت بقوة، خلال انتخابات الرئاسة، وتشير لإخفاق دعوات جماعة "الإخوان" وتحالفها لمقاطعة الانتخابات الرئاسية ومحاصرة السفارات".
وأضاف سلامة، أن "هناك إقبالًا كبيرًا من المصريين في الخارج على التصويت بغض، النظر عن اختيارهم أيٍّ من المرشحين، وهذا حدث بشكل حضاري جدًّا دون وجود مشكلات على مستوى العالم حتى اللحظة"، موضحًا أن "المصريين في الخارج يشعرون بالمسؤولية الوطنية، ويعلمون أن تلك لحظة تاريخية في تاريخ مصر"
وتوقَّع سلامة، أن "تشهد اللجان في الخارج نسب مشاركة عالية مقارنة بالانتخابات الرئاسية السابقة"، موضحًا أن "وزارة الخارجية بالاشتراك مع وزارة التنمية المحلية، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، قدَّموا تسهيلات كبيرة لم تُقدَّم في أي انتخابات سابقة، ويكفي أن يكون التصويت ببطاقة الرقم القومي، أو بجواز السفر المُميكن، دون تسجيل مُسبق حافزًا لمشاركة واسعة".
ولفت سلامة، في تصريحات إعلامية، إلى أن "متابعة المنظمات الدولية والعربية لسير الانتخابات يضمن شرعيتها ونزاهتها وهو أمر مُرحَّب به"، مشيراً إلى أن "الدبلوماسية المصرية اكتسبت خبرة من الانتخابات والاستفتاءات التي جرت على مدى ثلاث سنوات ونصف، وهى تقوم بالإجراءات اللازمة في الانتخابات الرئاسية بشكل يليق بتلك الخبرة، وتتلافى كل الأخطاء الماضية، بما سيُقدِّم الخدمة في أفضل صورها للمصريين في الخارج والمغتربين لتمكينهم من الاقتراع في ظروف أفضل"، مناشدًا "المصريين في الخارج الإقبال على التصويت؛ لأن مستقبل مصر الآن في الميزان، ونحن نثق في وطنيتهم وإقبالهم على الاقتراع واختياراتهم".