القاهرة - مصر اليوم
أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، أن الوزير سامح شكري أجرى اتصالاً اليوم السبت مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني، تناولا خلاله قرار إيطاليا استدعاء سفيرها في القاهرة للتشاور على خلفية تطورات زيارة الوفد القضائى المصري إلى روما في إطار متابعة عملية التحقيق في حادث مقتل الطالب جوليو ريجيني.
وأوضح المتحدث في بيان، أن شكري استعرض مع الوزير الايطالى حجم التعاون والتنسيق الذى وفرته أجهزة التحقيق المصرية للجانب الايطالي منذ بداية الكشف عن الحادث، ودرجة الشفافية والاهتمام بالاستجابة إلى المطالب الايطالية، استناداً إلى العلاقات الوثيقة والخاصة التي تربط بين البلدين، الأمر الذي يتناقض مع قرار النيابة العامة الايطالية بتعليق التعاون مع جهات التحقيق المصرية، وما تلا ذلك من قرار استدعاء سفير ايطاليا في مصر للتشاور.
وقد أكد وزير الخارجية لنظيره الايطالي أن هذا "المنحى يثير علامات استفهام حول مغزى تلك القرارات، ومدى ارتباطها بمسألة التعاون بين فرق التحقيق من عدمه". وأضاف أبو زيد، أن الوزير شكري أعرب خلال الاتصال عن الانزعاج من التوجه السياسي الذي بدأ يسلكه التعامل مع هذا الملف، في الوقت الذي من المفترض أن يتاح فيه المجال لفرق التحقيق أن تستكمل عملها الفني بعيداً عن الضغوط، وان يتم الحفاظ على الروح الايجابية والتعاون المطلوب لضمان الوصول إلى النتائج المرجوة، مع الاحترام الكامل للقوانين الخاصة بحماية الحريات الشخصية في مصر، والتي هي جزء أصيل من حقوق الإنسان المصري.