سامح شكري وزير الخارجية

التقى وزير "الخارجية" سامح شكري السبت، بلجنة متابعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، حيث ضم اللقاء الدكتور هيثم مناع والفنان جمال سليمان والدكتور خالد المحاميد ومحمد حجازي وقاسم الخطيب وصالح النبوانى.
 
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة "الخارجية" المستشار أحمد أبو زيد، بأن وزير "الخارجية" طرح على الوفد قراءاته لمجريات اجتماع فيينا الذي شارك فيه في 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي حول الأزمة السورية، وحرص على الاستماع إلى رؤيتهم بشأن الخطوات المقبلة، مؤكدًا أن مصر تتخذ من رؤية الشعب السوري أساسًا لتحركها في هذا الملف باعتبار القضية السورية هي قضيتهم بالأساس قبل أن تكون مسألة إقليمية.
 
وأضاف المتحدث باسم "الخارجية"، على أن شكري أكد خلال اللقاء على أن الحل الوحيد للازمة السورية هو الحل السياسي العادل الذي يحقق طموحات الشعب السوري ويعيد الاستقرار إلى الساحة السورية مع استمرار مكافحة الإرهاب في سوريا والمنطقة.
 
ولفت وزير "الخارجية" لوفد المعارضة ما لمسه من جدية الأطراف التي شاركت في اجتماع فيينا إزاء ضرورة إنهاء هذه المأساة التي باتت لها تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة والمناطق المجاورة، حتى وان كانت هناك اختلافات قائمة في مواقف الدول المشاركة، مشيرا إلى تطلعه لان تكون عملية فيينا هي بداية الطريق لتسوية حقيقية للازمة الطاحنة في سورية.
 
وشدد شكري على أن رؤية مصر للحل في سورية تشمل ركيزتين أساسيتين، هما الحل السياسي من جانب، ومكافحة الإرهاب من جانب أخر.
 
 واضاف أبو زيد بأن وفد المعارضة السورية أكد لوزير "الخارجية" على اهتمام مجموعة القاهرة بالمساهمة في التوصل إلى الحل السياسي المنشود عبر خارطة الطريق السياسية التي اعتمدوها كطرح لهم في اجتماع القاهرة فضلا عن مشروع الميثاق الوطني الذي توافق عليه المجتمعون في التاسع من حزيران/يونيو الماضي في القاهرة، باعتباره الحل السياسي الذي يهدف إلى التغيير الديمقراطي وبناء سورية التعددية الجديدة.
 
واتفق الوزير شكري مع ما طرحه الوفد من أن وثيقة جنيف لعام 2012 هي المرجعية الرئيسة للعملية السياسية التي أطلقت في فيينا، وهو ما أكد عليه البيان الصادر عن المجتمعين هناك في 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
 
والتقى وفد المعارضة السورية بمبعوث روسي، في مقر وزارة "الخارجية" حيث نقل الوفد إلى الدبلوماسي الروسي رؤيته لكيفية التحرك خلال المرحلة المقبلة باتجاه الخروج من الأزمة الجارية.