عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية عبود الزمر


طالب عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عبود الزمر، شباب التيار الإسلامي، بعدم الاندفاع نحو أفكار بعينها ومراجعة المواقف التي اتخذت أخيرًا، مذكرًا إياهم بمبادرة وقف العنف التي اتخذتها الجماعة الإسلامية في تسعينات القرن الماضي.

وأكد الزمر خلال مقال له، أنَّ بعض الناس يظنون أنَّ الإقدام محمود في جميع الأحوال، إذ أنهم ينظرون إلى الشجاع بعين الدهشة والانبهار "لكني طالعت كلامًا نفيسًا لابن القيم يقول فيه الشجاعة هي الإقدام في موضع الإقدام، والإحجام في موضع الإحجام، وليست في التهور والإقدام في كل حال، فالإنسان في حياته يتعرض لمواقف كثيرة بعضها يتطلب إقدامًا، والآخر قد يتطلب إحجامًا، فمن خلط بينهما وتبدلت منه المواقف أخل ذلك بشجاعته".

وأشار عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية إلى أنه على الكل أنَّ يحذر من الاندفاع نحو اتجاه معين في حماس الشباب أو عاطفة النفس البشرية دون أنَّ يسترشد برأي الشيوخ والحكماء كي يمضي في الطريق الصحيح بلا ندم على قرارات اتخذها، فليس كل من تراه مقدمًا يكون شجاعً،ا وأيضًا ليس كل من تراه محجمًا يكون جبانًا.

وتابع قائلاً: "يحضرني موقف الجماعة الإسلامية في التسعينات حيث نشب الصراع بينها وبين النظام الحاكم على خلفية الاعتقالات الواسعة في صفوف الجماعة واستمر ذلك طويلاً، فأعلنت عن مبادرة وقف العنف من جانب واحد، ولقد كان هذا موقفًا شجاعًا من القيادة التاريخية؛ إذ أوقفت المعركة بالرغم من توقعها للانتقادات الواسعة والاتهامات العريضة، إلا أنَّ المسلم الصادق لا يخشى قول الناس فيه أو اتهام الخصوم له، لأنه يدور مع الحق حيث دار، فهو قد يغير موقفه عدة مرات ولكنه لا يغير هدفه السامي الذي يسعى إلى تحقيقه".

ودعا عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية عبود الزمر إلى تبني مبادرة للصلح بين جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة قانونًا" وبين النظام الحالي ونبذ العنف بين الجميع.

وغادر عبود الزمر أحد المشتركين في قتل الرئيس الراحل أنور السادات السجن بعد ثورة 25 يناير 2011.