القاهرة - محمود حساني
ثمن مرصد الإفتاء للإسلاموفوبيا موقف السلطات البلجيكية الإيجابي في ما يتعلق بمنع مسيرة مناهضة للإسلام ينظمها مجموعة من اليمين المتطرف، كانت مقررة غدا في حي "مولنبيك" في العاصمة بروكسل، بمشاركة آخرين من فرنسا وهولندا تحت شعار "الإسلام إلى خارج أوروبا".
وأشاد المرصد كذلك بالتصريحات الإيجابية التي أطلقها المستشار النمساوي فيرنر فايمان، وأكد فيها أن حديث البعض عن ضرورة حظر الإسلام في أوروبا هراء، وتأكيده أن الدين الإسلامي "لا يمثل مشكلة، لكن المشكلة في المتطرفين الذين يسيئون للدين".
وقال المرصد ، في بيان له أن تلك المظاهرات العدائية ضد الإسلام من شأنها أن تؤجج مشاعر الكراهية بين المسلمين وغيرهم داخل المجتمع البلجيكي، مما يهدد السلم المجتمعي الذي يمثل حائط الصد الأول أمام قوى التطرف . وأضاف المرصد: أن المسلمين جزء لا يتجزأ من المجتمع البلجيكي، وليس من المعقول طردهم أو إقصائهم من وطنهم، لأن مثل هذه الأفعال هي التي تخلق التطرف الذي يؤدي بدوره إلى العمليات المتطرفة.
وتابع المرصد: ما زلنا نؤكد مرارًا وتكرارًا أنه لا سبيل لمواجهة التطرف إلا بالعمل سويا، وبدراسة مستفيضة لأسبابه ووضع الخطط لمواجهته، وكذلك تبني الخطاب الديني الوسطي وتهميش الخطاب المتطرف، حتى نستطيع القضاء على هذا الخطر الذي بات يهددنا جميعًا".