الرئيس عبدالفتاح السيسي

صرحت مساعد وزير "الخارجية" للعلاقات الثقافية، السفير ألفت فرح، بأنَّ البعثات الدبلوماسية تبذل جهودًا غير عادية لإجراء التنسيق والمشاورات اللازمة مع حكومات الدول المعتمدين لديها وكذا إجراء التنسيق اللازم مع سلطات الأمن الداخلي وسلطات الجمارك لوقف بيع وتداول واستيراد وتصدير الممتلكات الثقافية المصرية في إطار تنفيذ اتفاقية اليونسكو للعام 1970.
 
وأشارت إلى أنَّ البعثات الدبلوماسية تُجري التنسيق اللازم مع السلطات القضائية المعنية حال ضبط أيَّة مقتنيات أثرية مصرية عن طريق عمليات التهريب غير الشرعي عبر حدود دول العالم المختلفة وذلك بالتعاون مع مكتب النائب العام لعمل إنابة قضائية وفقًا للاتفاقات القضائية الثنائية والدولية الموقعة من الجانب المصري ومختلف دول العالم وصولًا لاستعادة كل قطعة أثرية مصرية تم تهريبها خارج البلاد بطريقة غير مشروعة تنفيذًا لأحكام الدستور والقوانين المصرية المختلفة وآخرها قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته.
 
وكشفت عن أنَّ البعثات الدبلوماسية المختلفة تستقبل مقتنيات أثرية مصرية يقوم حائزيها بتسليمها طواعيةً استجابة لنداءات ومناشدة وزارة "الخارجية" المصرية المتكررة، التي تحث فيها مختلف شعوب العالم على التعاون والمساندة للمساعي المبذولة من الحكومة المصرية لاستعادة آثارها المهربة للخارج.
 
وأضافت مساعد وزير "الخارجية" للعلاقات الثقافية أنَّ مصر استردت خلال العامين السابقين حوالي (448) قطعة أثرية مصرية، فضلًا عن أنه من المقرر خلال الأيام القليلة المقبلة استرداد (17) قطعة من أستراليا، حيث تسلمتها سفارتنا في كانبرا بالفعل من وزير الفنون الأسترالي عقب ضبطها بناءً على طلب من الحكومة المصرية بوقف بيعها بصالة مزادات Xanthos Antiquities  في مدينة سيدنى.
 
وأكدت أنَّ السفارة والقنصلية في سيدنى قامتا باستيفاء الإجراءات القانونية كافة وعدد من المعاينات الفنية عقب عملية الضبط بمعرفة خبراء أجانب ومصريين مقيمين في أستراليا لعدد كبير من القطع الأثرية، حيث أثبتت أثرية جميع القطع المزمع استردادها وتتخذ السفارة الإجراءات الخاصة بشحن وتغليف القطع الأثرية لإعادتها إلى موطنها الأصلي مصر.
 
وتسترد مصر قطعة أثرية من إنجلترا عبارة عن قطعة من الحجر الجيري ترجع إلى فترة حكم تحتمس الرابع، التي ثبت أنها مسروقة من أحد أعمدة معبد تحتمس في الكرنك، التي أبدى حائزها عن طريق مكتب محاماة فى لندن رغبته في إعادتها طواعيةً حيث أنه لم يكن على دراية بسرقتها من قبل، وقامت سفارتنا في لندن فور علمها بهذا الشأن بالاتصال بالمتحف البريطاني لتكليف أحد المتخصصين في الآثار المصرية القديمة بفحص هذه القطعة حيث أثبت التقرير الفني أثريتها وفقًا لما تقدم، وتجرى السفارة حاليًا إجراءاتها لإعادة هذه القطعة إلى أرض الوطن خلال الأيام القليلة المقبلة.
 
وشددت مساعد وزير "الخارجية" للعلاقات الثقافية على تواصل الجهود الدبلوماسية مع مختلف الجهات الوطنية ذات الصلة ومع البعثات للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي والحضاري الذي تحظى به جمهورية مصر العربية من خلال إيجاد حلول دبلوماسية غير تقليدية وبالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية في هذا الشأن وكذا المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حماية الآثار، فضلًا عن متابعة كافة التشريعات الدولية الصادرة في هذا الشأن لمكافحة عمليات نهب وتدمير الآثار التي تتعرض لها دول العالم المختلفة لاسيما دول منطقة الشرق الأوسط.