ناشط سياسي يكشف تفاصيل منع الوقفة الاحتجاجيّة ضد محافظ البحيرة

أصدر الصحافي والناشط السياسي محمد علام, منظم وقفة إقالة اللواء مصطفى هدهدود محافظ البحيرة, اليوم الاثنين, بيانًا أوضح فيه الملابسات والضغوط التي مورست عليه من جانب الأجهزة الأمنية في المحافظة من أجل إلغاء الوقفة.
وجاء في نص البيان: "أهالي محافظة البحيرة أكتب لكم تفاصيل ماحدث معي أمس في قسم شرطة دمنهور بخصوص وقفة اقالة محافظ البحيرة  والتي كان مقرر لها يوم الثلاثاء الساعة 7 مساء في ميدان الساعة.
وأوضح في رسالته أنه فوجئ بإتصال هاتفي من مأمور قسم دمنهور يطلب منه الحضور فورا لاستكمال إجراءات وقفة إقالة المحافظ وعندما ذهب إلى القسم كان في استقباله المقدم محمد بسيوني رئيس المباحث وأخبره بأن هناك بعض الأشخاص تقدموا بوقفة لتأييد المحافظ في نفس المكان والزمان.
وأشار علام إلى أنه يعلم أن المحافظ سوف يقوم بتظيم مارثون في نفس اليوم وسوف يجرى وراؤه الشباب ويرددون "المحافظ الـ…أهو المحافظ الـ…أهو " ويقوم بالتقاط الصور معهم وإرسالها إلى رئاسة الوزراء قبل التعديل المحافظين الجديد وهذا سوف يؤدى إلى حدوث تصادم واشتباك بين الطرفين, موضحًا أنهأخبر رئيس المباحث بأنه حصل على موافقة, وأن مؤيدي المحافظ يمكن لهم تنظيم وقفتهم أمام مبنى ديوان عام المحافظة, مضيفًا أن رئيس المباحث رفض هذا الاقتراح.
وأضاف: "أخبرته بأننا سوف ننظم الوقفة في موعدها مهما كانت النتائج, فأجابني الضابط في هذه الحالة سوف يتم إلقاء القبض عليك وعلى جميع المشاركين في الوقفة لمخالفة القانون, وعندما شعر الضابط بإصراري على تنظيم الوقفة أجاب بكل صراحة هذه تعليمات القيادة الأمنية وليس قراري’ مضيفًا: فقلت له ما المطلوب إذًا – فأجاب إلغاء الوقفة, فقلت صعب لأن الدعوات انتشرت على الفيسبوك والناس سوف تنزل للوقفة فاجاب الضابط في هذه الحالة سوف يتم القبض على حضرتك حتى لو لم تشارك في الوقفة".
وأوضح علام أن رئيس المباحث طلب منه التوقيع على محضر شرطة يفيد بإخطاره بعدم الموافقة الأمنية على الوقفة, مضيفًا أنه طلب منه تحديد موعد آخر للوقفة يوم الأربعاء ولكن بعد التشاور مع الأصدقاء وجد الموعد غير مناسب.
وأشار إلى أنه كان أمامه خيارين لا ثالث لهما إما الإصرار على تنظيم الوقفة وتقديم شباب البحيرة "الجدعان" على طبق من فضة للأجهزة الأمنية توجه لهم الاتهامات كما تشاء, مشيرًا إلى أن الخيار الثاني هو تحديد موعد آخر لوقفة احتجاجية كبرى أخرى والإعداد والحشد لها من الآن من كافة القوى الوطنية وفي الوقت ذاته عدم إعطاء الأجهزة الأمنية فرصة للتعرض للشباب خصوصًا وأنه كان هناك إصرار على مجاملة المحافظ وعدم إتمام الوقفة.
واختتم علام رسالته بأن هذه حقيقة ماحدث معه وأنه لم ولن يقابل أي مسؤول في محافظة البحيرة, مشددًا على أن المركز الإعلامي في محافظة البحيرة أطلق الأكاذيب إلى جانب قيام مسؤولي المحافظة بتحريض شباب الحزب الوطني المنحل للقيام بحملة تشويه متعمد على الفيسبوك ضد منظمي الوقفة بعد وعوده لهم بتعيينهم في مناصب نواب المدن ونواب المحافظ في الحركة المقبلة .