إستقبل وزير الداخلية المصري اللواء مجدى عبدالغفار ،مساء الأربعاء ، وزير الداخلية الألماني الدكتور توماس دي ميزيير،  الذي يقوم بزيارة رسمية للبلاد على رأس وفد رفيع المستوى من قيادات وزارة الداخلية الألمانية, وشهد اللقاء ، عقد جلسة مباحثات موسعة تم خلالها إستعراض أوجه التعاون بين الوزارتين وأساليب تدعيمها والتحديات الأمنية التي إستجدت في التطورات السياسية المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط ، كما تم مناقشة آليات تبادل المعلومات حول الأنشطة المتطرفة ومكافحة الهجرة غير الشرعية, بالإضافة إلى تبادل الخبرات الفنية والتدريبية في كافة مجالات مكافحة الجريمة.

 وأعرب وزير الداخلية الألماني عن تقديره للدور الذى تقوم به أجهزة وزارة الداخلية المصرية في مجال مكافحة التطرف والجريمة على الرغم من التحديات التي واجهتها خلال الفترة الماضية وأشاد بالنجاحات المتمثلة في ضبط العديد من الخلايا المتطرفة وإحباط مخططاتها فضلاً عن الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

 وأوضح  عبدالغفار خلال اللقاء ،سياسة الوزارة وإستراتيجيتها الإستباقية في مجال مكافحة التطرف وضبط عناصره لدعم مناخ الأمن والإستقرار في البلاد كما عرض جهود الوزارة في تأمين المقاصد السياحية والمطارات والموانئ في كافة أنحاء الجمهورية خلال الآونة الأخيرة .

وأكد عبدالغفار, على ترحيب الوزارة وإستعدادها الكامل لتطوير علاقات التعاون الأمني بين وزارتي الداخلية في البلدين في إطار العلاقات الوثيقة التي تربط بينهما ورغبة الأجهزة الأمنية المصرية في الإستفادة من التطور التكنولوجي للشرطة الألمانية.

وأشار عبدالغفار إلى أن الهجمات المتطرفة التي تعرضت لها باريس وبروكسيل مؤخرًا, أكدت صحة الرؤية المصرية بشأن إنتشار خطر التطرف وإختراق الفكر المتطرف لأغلب دول العالم، وشدد على أن المعطيات الحالية تفرض ضرورة تضافر الجهود الدولية لمحاصرة كافة التنظيمات المتطرفة بغض النظر عن مسمياتها ومكان تواجدها.