منحت الولايات المتحدة امتيازًا لسكان تايوان بإعفائهم من شرط الحصول على تأشيرات دخول لزيارة أراضيها، وفق ما أعلن البيت الأبيض الأربعاء، مبررًا هذا القرار بالرغبة فى تحفيز السياحة. وبذلك تنضم تايوان إلى مجموعة من 36 بلدًا يعفى مواطنوها من شرط الحصول المسبق على تأشيرة دخول قبل التوجه إلى الأراضى الأميركية، وبإمكانهم البقاء مدة 90 يوماً متتالية، بحسب المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارني. وأكد كارنى، الذى كان يتحدث خلال مؤتمر صحفى فى لاس فيجاس بولاية نيفادا غرب الولايات المتحدة التى يستعد الرئيس الأمريكى باراك اوباما على مقربة منها للمشاركة فى أول مناظرة تلفزيونية مع منافسه الجمهورى ميت رومنى اليوم، أن هذه الخطوة لا تحمل أى رسالة إلى بكين "بل هى مجرد تطور جديد فى برنامج الإعفاء من تأشيرات الدخول". ورداً على سؤال لمعرفة ما إذا كانت الصين أعلمت بهذا القرار الذى قد يلقى معارضتها، أجاب مسؤول أميركي خلال ندوة عبر الهاتف إن الولايات المتحدة "لم تتوجه إلى الحكومة الصينية". وعن غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين واشنطن وتايبيه، ذكر هذا المسؤول بأن الولايات المتحدة "تقيم علاقات غير رسمية، ليست دبلوماسية، لكنها سياسية وأيضاً عسكرية" مع جزيرة تايوان. وكان كارنى ارتكب زلة لسان عندما وصف تايوان بأنه "بلد"، وهو تعبير قد يثير استياء الصين. وتشهد العلاقات بين تايبيه وبكين توتراً منذ التقسيم وانتصار الشيوعيين على القوميين فى نهاية الحرب الأهلية عام 1949. وتايوان مستقلة بحكم الأمر الواقع إلا أن بكين لا تزال تتعاطى بعدائية معها من دون استبعاد اللجوء إلى القوة لضمها إلى البلد الأم.