القاهرة ــ حاتم الشيخ
أجرت نيابة الأحداث الطارئة بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية تحقيقات موسعة حول انفجار عقار فيصل الذي أسفر عن مقتل نائب رئيس هيئة قضاة الدولة وسيدتين وإصابة 12 آخرين لبيان ظروف وملابسات وأسباب حدوث الانفجار.
وأجرى رئيس نيابة الأحداث الطارئة المستشار محمد الطماوي، معاينة تصويرية لموقع الانفجار والتي أسفرت عن أن العقار مكون من 5 طوابق ويحتوي على 12 شقة وأن الانفجار وقع بشقة في الطابق الأرضي وخرجت الموجة التفجيرية من الداخل للخارج أدت إلى انهيار واجهة العقار وانهيار بعض أعمدة الأساس مما سبب خطورة داهمة على العقار.
وأضافت المعاينة أن انهيار أنقاض العقار تسبب في تهشيم عدد من السيارات المتوقفة أمامه فأمرت النيابة بندب خبراء الأدلة الجنائية الذين حضروا ورفعوا عينات من موقع الحادث لبيان أسباب وقوعه كما أمرت النيابة برفع أرقام شاسيهات وموتورات السيارات المتضررة والاستعلام عن لوحاتها المعدنية لاحتمالية أن تكون إحداها مفخخة كما أمرت باستدعاء ملاكها لسماع أقوالهم وطلبت النيابة تحريات جهاز الأمن الوطني حيث تسير التحقيقات في خطين ووضعت النيابة فرضية أن يكون الحادث إرهابي فيما تحقق في أن يكون بسبب تسرب الغاز حيث أكدت مصادر قضائية أن السبب الحقيقي وراء الانفجار سيحدده تقرير خبراء الأدلة الجنائية.
وكشفت تحريات فريق البحث التي أجراها العقيد أسامة عبد الفتاح رئيس مباحث الهرم والمقدم محمد ربيع رئيس مباحث الطالبية بقيادة اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث أن الانفجار وقع في شقة بالطابق الأرضي تمتلكها عجوز سعودية كفيفة تبلغ من العمر 75 عاما تقيم برفقة جيرانها في العقار المجاور حيث أنهم يتولون رعايتها لظروفها المرضية وتذهب إلى شقتها من فترة لأخرى لإحضار احتياجاتها.
وكشفت مصادر أمنية عن معاينة خبراء الأدلة الجنائية التي أكدت أن الانفجار حدث نتيجة تسرب بطيء للغاز وأثناء إصلاح الكهرباء في مدخل العقار خرجت شظية تفاعلت مع ضغط الغاز فوقع الانفجار.
ورفع الخبراء عينات من آثار الانهيار وأشارت إلى عدم وجود مركز انتشار موحد وهو ما تحدثه القنبلة أو حفرة إثر زرعها أو تفخيخ سيارة وانما أصاب الانفجار أماكن متفرقة وهو ما يحدثه الغاز كما تم رفع عينات من "الغسيل " الذي كان في شرفات المنازل وقت الانفجار والذي تبين أن به آثار " شياط " وليست آثار حروق وهو ما يتسبب فيه الغاز أيضًا وأضافت التحريات أن الانفجار إذا كان بسيارة مفخخة كان قد وقع من الخارج للداخل إما اذا كان عن طريقة أسطوانة غاز فكان قد أحدث حريقًا وهو ما لم يحدث حيث الانفجار وقع من الداخل للخارج. وفحص فريق البحث بقيادة اللواء أحمد حجازي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة الأسر الخمسة المتواجدين في العقار وتم فحص انتماءاتهم السياسية وتبين عدم اعتناق أحدهم أية أفكار تكفيرية أو تخريبية.