القاهرة ـ مصر اليوم
قال نائب رئيس حزب الوسط عصام سلطان إن تنازل جمال وعلاء مبارك عن الأموال لا يعطيهما البراءة، وإن القضية المرفوعة ضد الفريق شفيق لا تسقط بالتقادم، لأن التقادم يبدأ من تاريخ تركه الخدمة، وهو حتى الآن رئيس جمعية الطيارين. كما قال إن أي إنسان يقتحم العمل السياسي سيواجه حرباً شديدة، مثل الحرب التي تتم ضدي في الوقت الراهن، حيث بدأت بوضع هاتفي على أحد المواقع الإباحية ولم يؤثر ذلك على استمراري ومواجهتي للحروب الحالية. وأضاف في برنامج "الحدث المصري" الذي يقدمه محمود الورواري على شاشة "العربية"، أن الوثائق التي تم ترويجها وتم الادعاء بأنها من أمن الدولة وتدعي تعاوني معهم ثبت أنها كاذبة تماماً. وأشار إلى أنه خلال الـ48 ساعة القادمة سيتم الإعلان عن تفاصيل هامة بشأن الحرب التي تمّت ضدي، وسيتم الوصول إلى من يقفون وراء هذه الحرب بالأسماء، وتقوم مباحث الإنترنت بجهد كبير في هذا الشأن، وستكون هناك اتهامات جدية، بالإضافة إلى وجود معلومات ستهم الرأي العام بالكامل. وكشف أن الموضوع سيتم تحويله إلى النيابة، ولن أتنازل عن البلاغ في تلك الواقعة مثلما تنازلت في الواقعة السابقة، مشيراً إلى أنه لم يتم الاتصال به من أي جهة من الجهات أو القوى السياسية أو الأحزاب. وأكد عصام سلطان حدوث وساطات للاجتماع مع الفريق أحمد شفيق ولم أجلس معه، لأن الموضوع أمام القضاء وهو الذي سيحكم في هذه القضية، وسأرحب كثيراً ببراءته، بسبب عدم وجود خلاف شخصي بيني وبينه. ولفت إلى وجود قضيتين رفعهما الفريق أحمد شفيق ضده تتعلق بالسب والقذف، مبيناً أن الفريق شفيق عقد مؤتمراً صحافياً ضده، بعد إعلانه الاتهامات ضده في المرة الأولى. وتابع: "قمت بعدها برفع قضية سب وقذف، وتحدد لها يوم 25 أكتوبر، ورغم رفع الفريق شفيق قضية ضدي بعد ثلاثة أسابيع حصل على موعد للجلسة قبل موعد جلستي". ولفت إلى أن حزب الوسط ضد الاستقطاب على أساس ديني، لأن المجتمع بالكامل متدين والخلاف الحالي سياسي فقط. وأوضح أن الحزب لا يرى أن هناك حاجة للعجلة فيما يخص التحالفات التي تمارسها الأحزاب الأخرى، مشيراً إلى أن التحالف يكون بالعمل من أجل النجاح وليس من أجل الانتخابات أو إسقاط حزب ما. وأشار إلى أن هناك الكثير من القوى السياسية التقت بالفريق أحمد شفيق وأعلنت عن ذلك، ونحترمها جداً، ولكن هناك من التقى الفريق شفيق ولم يعلن عن اللقاءات مثل قيادات الحركة السلفية، ويجب أن تكون هناك مراجعة لتلك الشخصيات والقوى السياسية. وشدد على ضرورة احترام كل أنصار الفريق شفيق ومن انتخبه، لأنهم كانوا من الواضحين في موقفهم، ولكن من كان يعلن أنه مع فريق ويتباحث في الخفاء مع فريق آخر من دون الإعلان عن ذلك، هو من تجب مراجعته وكشف أمره بشفافية كاملة. وقال إنه أيد قرارات الرئيس مرسي الخاصة بالمجلس العسكري، منوهاً إلى أن الخطاب الأخير له كان جيدا، وحديثه عن حرب أكتوبر وثورة يناير كان جيدا، والأرقام التي تحدث عنها كانت جيدة، وبخاصة عندما ذكر أن الذي تحقق هو نسبة 40 في المائة فقط. وأضاف أن إشادته بالحكومة غير مقبولة، لأن هناك وزارات تحتاج إلى تغيير ووزارات يجب أن يتم تطويرها، بسبب إيقاعها البطيء الذي لا يتفق والحركة الثورية في الشارع بعد ثورة يناير.