أعلن الرئيس الأميركي الأسبق أنه لا يثق بتأكيدات طهران بأنها لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، وحث المجتمع الدولي على الضغط على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حتى يسمح للمفتشين الدوليين بالتحقق من هذه المزاعم. وقال كلينتون في مقابلة مع الإعلامي، بيرس موغان، عبر شبكة "سي إن إن"، بثت ليل الثلاثاء، بالتوقيت المحلي، إن "ما يقولونه بالحقيقة هو أنه بالرغم من إنكار المحارق (اليهودية) وتهديد إسرائيل وتصوير الولايات المتحدة على أنها شيطان، وبالرغم من كل ما نقوم به نريدكم أن تثقوا بنا". وأضاف أن إيران "لا تحظى بموقف يمكن الدفاع عنه". وتابع إذا حصلت إيران على سلاح نووي "سيكون الرد غير شامل"، وستحاول دول أخرى في المنطقة الانضمام إلى نادي النخبة للقوى النووية. وشدد على أنه كلما زاد عدد الأسلحة النووية، زاد احتمال أن تسرق أو تنقل إلى "إرهابيين". وردًا على كلام نجاد بأن برنامج إيران النووي هو لأهداف سلمية بحتة، قال كلينتون إن القلق الحالي بشأن وجود سلاح دمار شامل في إيران يختلف عن الوضع الذي كان في العراق في العام 2003، يوم هاجمت الولايات المتحدة نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعد اتهامه بامتلاك مثل هذه الأسلحة، ولم يعثر علي أي منها. وأضاف أنه في العراق "لم تتوفر أبدًا في رأيي أية معلومات استخباراتية نووية موثوقة، ولكن الوضع مختلف تمامًا، فالإيرانيون لا يدعون أبدًا أنهم لا يمتلكون أجهزة طرد مركزي" من النوع الذي يستخدم لصنع مواد مناسبة للأسلحة. وعبر كلينتون عن عدم ثقته بما تقوله طهران عن أنها لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، وحث المجتمع الدولي على الضغط على نجاد حتى يسمح للمفتشين الدوليين بالتحقق من هذه المزاعم.