طهران ـ وكالات
قلل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من شأن التهديدات الإسرائيلية لبلاده على خلفية برنامجها النووي، وفي الشأن السوري أكد أن حل الأزمة يكمن بإجراء حوار وطني وانتخابات نزيهة يختار فيها الشعب السوري مستقبله السياسي. وقال نجاد في تصريحات لشبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية على هامش الدورة السنوية للدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة "لا نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، تهديدات الكيان الصهيوني ضد إيران أشبه بتفجير الإرهابيين لبعض المفخخات في بلد ما، ولا يمكن أن تؤثر مثل هذه التفجيرات في بلد كبير مثل إيران". وفيما يتعلق بمفاوضات بلاده النووية مع مجموعة (5+1) أوضح أن طهران قدمت مقترحات وأنها تأمل باعتماد خطوات إيجابية بخصوص الملف النووي، وأردف قائلا بأن الأميركيين هم الطرف الأساسي الآخر في المفاوضات النووية و"التجربة اثبتت أن الأميركيين لا يتخذون قرارات مهمة في أيام الانتخابات". وشدد على أن حفظ الأمن في المنطقة بشكل كامل وبدون أي نزاع يتحقق بمساعدة دول المنطقة، مؤكدا أن التواجد غير الشرعي للدول الغربية يؤدي لانعدام الأمن بمنطقة الخليج، وقال "إن كانت الدول الغربية تحرص على إقرار الأمن، فإنه يتعين وفي خطوة أولى وصحيحة أن تنسحب من المنطقة". وبخصوص الأزمة السورية، أوضح نجاد أن البعض يتصور أن تسوية النزاع في سورية تتحقق بدعم أحد الأطراف ضد الطرف الآخر، واصفا ذلك بأنه أسوأ الحلول، "لأن تغلب أحد الأطراف على الطرف الآخر بالحرب لا يؤدي إلى نهاية النزاع بل بداية لمرحلة طويلة من انعدام الأمن، نظرا للتركيبة القبلية للنظام الاجتماعي في سورية". وأكد أن تسوية الأزمة في سورية تتحقق من خلال ما أسماه التفاهم الوطني، والاتفاق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة "ليقرر الشعب السوري بحرية مستقبله السياسي واحترام هذا القرار من قبل الجميع". يذكر أن قوى دولية وإقليمية وسورية تتهم طهران بدعم نظام بشار الأسد الذي تشهد بلاده اضطرابات منذ مارس/آذار 2011، وأودت بحياة أكثر من 27 ألف سوري حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يوجد مقره في لندن.