القاهرة – مصر اليوم
أكد وزير الخارجية السوداني، إبراهيم الغندور، أن فيديوهات تحويل مجرى النيل لإطلاق المياه من أمام سد النهضة ليست حديثة، وأن هناك جهات تحاول إفشال المفاوضات بتسريب فيديوهات الاحتفال لوسائل الإعلام لإثارة البلبة لدى الرأي العام والتأثير على سير المفاوضات.
وأوضح الغندور، في تصريحات للصحافيين، أنه سيتم طرح الأمر على الفنيين، من البلدان الثلاثة للتأكد منها، ومناقشة الموضوع خلال الاجتماع إذا تم طرحه من أيّة دولة، نافيًّا أن يؤثر ذلك على سير المفاوضات حال التأكد من صحة المعلومات في حال صدق النوايا.
وطالب أن تساعده وسائل الإعلام على تقريب وجهات النظر للتوصل لحلول، مؤكدًا أن السودان ليست وسيطة أو محايدة، ولكن جزءًا أصيلاً من وادي النيل الشرقي، وبالتالي تعمل الخرطوم وفقًا لهذا المنطلق، وألا تتضرر الدول الثلاث وهو أمر أكده اتفاق الدول في توقيعها على اتفاقية المبادئ.
وشدَّد الغندور على أن اتفاقية المبادئ موقع عليها من قِبل الرجل الأول في كل دولة، وأنها ملزمة للجميع، والبند الرابع من الاتفاقية مختلف عليه من الأطراف الثلاثة، وبالتالي جزء من مناقشاتنا تدور حول هذا التفسير، وهو البند الذي يشير إلى كيفية التخزين واستمرار البناء.
وأكد أنه سيتم الاستماع في بداية الاجتماعات حول التقرير الفني الذي أعدته اللجنة الوطنية الثلاثية، الذي تم إعداده برئاسة مصر حول المكاتب الفنية المرشحة لإعداد الدراسات بديلاً عن مكتب دلتارس الهولندي، وأن الأخير انسحب من تنفيذ الدراسات، متمنيًّا أن يعود مرة أخرى.
وأشار الوزير إلى أن الأسبوعين الماضيين كتبت كل دولة مشاغلها بشأن القضايا الفنية المتعلقة بالسد، وأنه متفائل بالخروج بنتائج إيجابية إلا أنه لا يمكن التأكد من إمكانية الخروج بنتائج من الاجتماعات من عدمه.