القليوبية ـ مصر اليوم
أدلى "محمود.ع" 18 عاما، مبيض محارة، و"مصطفى.ج" 25 عاما، مبلط سيراميك، و"رجب.م" 27 عاما، عامل، المتهمين الثلاثة باعترافات تفصيلية حول الاتهامات المنسوبة إليهم في واقعة خطف وقتل الطفل "محمود محمد" 10 سنوات، في منطقة منشأة القناطر بسبب "تمثالين أثريين"، ومثل المتهمون أمام نيابة مركز إمبابة وكرداسة، وباشرت النيابة التحقيق معهم.
وقرر المتهم الرئيسي "محمود.ع" 18 عاما، جار الضحية، عرف أن جاره الفلاح عثر على تمثالين أثريين يقدران بثروة هائلة فاختمرت إلى ذهنه فكرة الثراء السريع والحصول على التمثالين، وفي سبيل ذلك عرض على صديقيه فكرة خطف نجل جاره ومساومته على التمثالين مقابل إعادته فوافقه، ووضع الخطة التي تضمنت قيام الجار باستدراج الطفل الذي ذهب برفقته لمعرفته به، واطمئنانه له واصطحبوه في سيارة ميكروباص واحتجزوه داخل منزل مهجور في آخر البلدة.
وأضاف المتهم الرئيسي في التحقيقات التي أشرف عليها المستشار المحامي العام الأول لنيابات مركز إمبابة وكرداسة، أنه اتفق مع باقي المتهمين على تصوير مقطع فيديو للطفل يقومون بتعذيبه فيه وإرساله إلى والده، واتفقوا على قتله لأنه علم بهوية أحدهم، وسيقوم بكشف أمرهم وبالفعل هشموا رأسه "بكعب طبنجة" وحملوه وتوجهوا إلى الرياح البحري المار من القرية وألقوا بالطفل بعدما تأكدوا من إغراقه ومقتله، ثم استمروا في إرسال مقطع الفيديو لوالده بحجة أن الطفل حي، ويستنجد به حتى تفاجؤوا بقوات الأمن تلقي القبض عليهم، واعترفوا بارتكاب جريمة القتل.
اقرأ أيضًا:
تفاصيل جديدة تفجر مفاجآت في واقعة ذبح "عشيق الوراق"
ما جاء على لسان المتهم الرئيسي، أكده المتهمون الآخرون، وأصدرت النيابة قرارا بحبسهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، وجاء في تحقيقات النيابة أن المتهمين أرشدوا عن السيارة وطبنجة صوت "المستخدمتين في الواقعة"، وكذا شريحة المحمول المستخدمة في مساومة والد المجني عليه.
وكشفت التحقيقات أنه عقب ضبط المتهمين والاعتراف بجريمتهم جرى التنسيق وإدارة شرطة البيئة والمسطحات المائية؛ للبحث عن جثة المجني عليه، ونجحت قوات الإنقاذ النهري في انتشالها بعد بحث استمر 3 أيام متواصلة حيث عثر عليها بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة بعد أن جرفتها المياه.
وجاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، التي جرت تحت إشراف اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن بداية الواقعة كانت بورود بلاغ لمركز منشأة القناطر من "محمد.ح" 42 عاما، فلاح، بغياب ابنه "محمود"، وفي اليوم التالي تلقى اتصالا بفدية تمثال سبق وأن استخرجه.
وتشكل فريق بحث وتحرٍ تحت إشراف اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عاصم أبوالخير رئيس مباحث قطاع أكتوبر، والمقدم سامح بدوي رئيس مباحث مركز منشأة القناطر.
وتمكنت القوات من خلال فحص الفيديو الذي ظهر فيه الطفل الضحية، وهو يستنجد بوالده، وتتبع هواتف المتهمين وظهور جثته في البحيرة، وتبين أنَّ وراء ارتكاب الواقعة، جار المجني عليه ويدعي "محمود.ع" (18 سنة - مبيض محارة)، و"مصطفى.ج" (25 سنة - مبلط سيراميك)، و"رجب.م" (27 سنة - عامل)، بإعداد الأكمنة ألقي القبض على المتهمين.
قد يهمك أيضًا:
تفاصيل وفاة وإصابة 13 شخصا في حادث مروع في منشأة القناطر
شرطة الآداب تُوقف طالب شاذ يُمارس الفجور مقابل 1000 جنيه