ريان ومحمد

قرّر محمود نظمي، المعروف إعلاميا بـ"قاتل طفلي ميت سلسيل" بالتخلّص مِن طفليْه "ريان ومحمد" اللذين قُتلا في مدينة ميت سلسيل، خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك، لتتسبب القضية في إثارة جدل عارم بين المواطنين بسبب تقلبات الحياة وصعوبة المعيشة.
وتلقّت النيابة العامة بلاغًا من المتهم في 21 أغسطس/ آب الماضي يفيد اختفاء نجليه أثناء اصطحابهما إلى الملاهي الكائنة في مركز ميت سلسيل محافظة الدقهلية، ثمّ تم العثور على جثتيهما طافيتين على الماء بفرع نهر النيل في مدينة فارسكور محافظة دمياط في اليوم التالي للبلاغ.
وأحال النائب العام المُستشار نبيل أحمد صادق، الأحد، محمود نظمي المتهم بقتل طفليه إلى محكمة الجنايات العاجلة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأفادت النيابة العامة بأن الأب قتل الطفلين مع سبق الإصرار والترصد لمُدة تخطت الـ10 أيام باحثا عن الفُرصة المُناسبة لقتلهما.

الأب شخصية منحرفة سيكوباتية
يُحلّل الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي في الأكاديمية الطبية، شخصية الأب القاتل، بأنها سيكوباتية أي مضادة للمجتمع، سلبية، يشعر بعدم اللامبالاة، وعدم الاهتمام بتوابع تصرفاته، فضلا عن أنه ليس لديه أي مشاعر أو أحاسيس.
وأوضح "فرويز"، أن القاتل يتسم بالكذب والإجرام والانحراف بكل أنواعه، مؤكدا أنه لا يعاني أي أمراض عقلية، فهو في كامل وعيه، حيث خطط للجريمة وكذب في البداية، بافتعال واقعة اختطاف الأطفال، لكنه غير مبالٍ بتوابع تصرفاته، وبشأن عدم تصديق رواية الأب، أكد "فرويز"، أنه لا يوجد شيء يجبر الأب على الاعتراف بالواقعة، وبخاصة بعد ما خسر أعز ما يملك، لافتا إلى أن طريقة جلوس الأب المعتدلة أثناء اعترافه، وتحدثه بعين مرتفعة، يؤكد صحة ما يقوله.
وأضاف استشاري الطب النفسي أن الانهيار الثقافي والمواد المخدرة والاضطراب العقلي والاكتئاب قد تقود الآباء لقتل أبنائهم، إذ تعرف الشخصيات التي تعاني من تلك الاضطرابات بالصمت واضطرابات في النوم والأكل والحالة المزاجية السائدة عليهم.

المعاناة مع ضلالات الخيانة الزوجية
"النتيجة النهائية لقاتل طفلي ميت سلسيل، إما أن يكون مريضا عقليا ولديه مرض ضلالات الخيانة الزوجية"، حسبما أوضح الدكتور أحمد هلال، أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة.
وأضاف "هلال" أنه من الممكن أن يكون القاتل تعاطى مخدرات وتعطي خيالات مريضية وهو مسؤول عن تصرفاته، مشددا على أنه المرجح حجزه في مستشفى عقلية لأنه من الممكن أن يؤذي الآخرين.
ويطالب أستاذ الطب النفسي في جامعة القاهرة، الأمن بأن يعرضه على أطباء نفسيين للكشف عليه وأن يخضع للرقابة لمدة لا تقل عن 3 أشهر، موضحًا أن انتشار الجريمة سببها الرئيسي المخدرات والإعلام.