القاهرة ـ مصر اليوم
كشف البيان الرسمي الذى أصدره النائب العام المستشار نبيل صادق، بإحالة قاتل نجليه في مدينة ميت سلسيل للمحاكمة الجنائية، عن مفاجأة جديدة في القضية، بأن المتهم خطط لتنفيذ جريمته قبل الواقعة بـ 10 أيام. وأحال النائب العام المتهم محمود نظمي محمد السيد، قاتل نجليه في القضية رقم 2836 لسنة 2018 جنايات ميت سلسيل إلى المحاكمة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لنجليه ريان ومحمد، فضلا عن اتهامه بتعاطي المخدرات.
وكانت النيابة العام تلقت بلاغا بتاريخ 21 أغسطس/آب 2018 يفيد باختفاء نجلي المتهم أثناء اصطحابهما إلى الملاهي الكائنة بمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، ثم تم العثور على جثتيهما طافيتين على الماء بفرع من نهر النيل بمدينة فارسكور محافظة دمياط في اليوم التالي.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عدم صحة ما سبق وما أدلى به المتهم سالف الذكر من اختفاء نجليه، إذ اعترف المتهم بالتحقيقات بارتكابه واقعة قتل نجليه بأن قام باصطحابهما وإلقائهما تباعا في نهر النيل من أعلى كوبري فارسكور وعلل ذلك لإصابته باكتئاب حاد وتعاطيه المواد المخدرة ورغبة منه فى تخليصهما من مساوئ الحياة وما قد يلحقهما من عار بسبب سوء سلوكه وتبديد ثروته واختمرت فى ذهنه فكرة قتلهما قبل الواقعة بعشرة ايام حتى واتته الفرصة لتنفيذ جريمته.
وتأكدت صحة ما اعترف به المتهم بتحقيقات النيابة العامة من خلال ما ظهر بمقاطع الفيديو المصورة من كاميرات متعددة مثبتة على طول الطريق من بلدة المتهم "ميت سلسيل" حتى مدينة فارسكور مكان ارتكاب الجريمة وفى توقيتات تتفق وتاريخ الواقعة.
وقرر بعض الشهود رؤيتهم للمتهم صحبة نجليه المجني عليهما في أماكن متفرقة تقع كلها في الطريق من ميت سلسيل إلى فارسكور، فضلا عما توصلت إليه التحقيقات من رصد المحادثات التليفونية التي قام بها المتهم من خلال هاتفه المحمول، والتي أشارت إلى تواجده بالنطاق الجغرافي لمدينة فارسكور مكان ارتكاب الواقعة. وأكد تقرير الصفة التشريحية وفاة الطفلين نتيجة اسفكسيا الغرق.