الرئيس عبدالفتاح السيسي

قسّم الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ربوع مصر إلى 4 أقاليم ، ما بين وجه بحري وقبلي وخط القنال والقاهرة الكبرى ، لتتمام العملية التعدادية ، أما المرحلة الثانية تتضمن دخول معاون التعداد للمنزل للحصول على مزيد من المعلومات والبيانات عن تكوين الأسرة، بما يعطى مؤشرًا لاحتياجاتها فى الخطط التنموية المقبلة.

وهناك سيدة سقط منزلها الذي ولدت ونشأت وتزوجت وأنجبت فيه أولادها الثلاثة ولاتزال تحتضنهم جدرانه بعزبة "البهتينى" ، على شاطئ بحيرة "التمساح" ، إحدى البحيرات المتفرعة من قناة السويس ، في محافظة الإسماعيلية، شاهدت من حوله معارك تاريخية مع العدو، جعلتها تربط تواريخ المحطات الفاصلة في حياتها بتوقيت الحروب والانتصارات.

واستطردت مندوبة التعداد ، نانيس سمير ، في طرح الأسئلة، إلا أن "رضا" لم تبال فى البحث عن الإجابات، حيث شرد ذهنها للخوض فى حديث آخر، وهو عرض تفاصيل التقرير الطبي ، الذي يفيد بحالة إبنها الأصغر "عباس" ، واستخرجته من بين طيات محفظتها، التي لا تسير بدونها.

ووجدت "رضا" في معاونة التعداد بارقة أمل، لكونها المبعوث الوحيد من الحكومة الذي طرق بابها، وجلس إلى جوارها يسألها ويستمع إليها بإنصات ، فقررت استغلال الفرصة، للخوض في التفاصيل المؤلمة لحالة أصغر فلذاتها ، أملًا في إيجاد طريقة تخفف آلامه.

وفرغت المعاونة من تدوين البيانات ، وقبل أن تغلق جهاز الحاسب طلبت منها الأم أن تكتب ضمن البيانات أنها تناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي التدخل لعلاج إبنها ، أو توفير كشك يكون مصدرًا للرزق، ويكفي تكاليف الفحوصات التي تجريها على نفقتها الخاصة، بحد أدنى لا يقل عن ٣٥٠ جنيهًا لأي تحليل أو أشعة.