القاهرة - مصر اليوم
تسبب "حلق ذهب" في قتل الطفلة "رزان أحمد"، في هدوء تام، حيث استدرجها جارها أثناء لعبها مع الأطفال في قرية الصوامعة التابعة لمركز طهطا بمحافظة سوهاج، في صعيد مصر.
وقال الشاب لها "تعالي نلعب مع بعض يا رزان"، الطفلة التي لم تبلغ الثلاثة أعوام، ذهبت إليه وأخذها وصعد بها إلى الطابق الثاني في منزله الملاصق لمنزل والد الطفلة، كتم أنفاسها وسرق قرطها الذهبي، ووضع جثتها في جوال ودفنها أسفل سلم منزل أحد جيرانهم لأنه كان مهجورا لا يسكنه أحد.
وعثرت القوات على الجثة بعد مرور 24 ساعة، وكشفت لغز الجريمة التي استمرت 7 أيام، منذ بداية البلاغ يوم الأربعاء الماضي، حتى ضبط الشاب المشتبه فيه صباح اليوم.
وجاءت التفاصيل طبقا لما ورد في محضر الشرطة وتحريات أجهزة الأمن بسوهاج وتحقيقات النيابة العامة، واعترافات المتهم وأقوال أسرة المجني عليها كالتالي:
"ورد بلاغ لمركز شرطة طهطا بسوهاج، من مزارع يدعى "أحمد"، 32 سنة باختفاء ابنته الوحيدة "رزان" وعلى الفور أخطر الرائد أحمد العزازي رئيس مباحث المركز، اللواء عبدالحميد أبوموسى مدير مباحث سوهاج، بتفاصيل البلاغ، وعلى الفور، أمر بتشكيل فريق بحث وتحرٍ لكشف ملابسات الواقعة، وجرى إخطار اللواء هشام الشافعي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، بتفاصيل البلاغ، وانتقل العقيد ياسر صلاح رئيس الفرع، وبصحبته الرائد أحمد العزازي رئيس المباحث، وبدأت القوات في فحص البلاغ".
وتبين للقوات الأتي "والد الطفلة يقيم في قرية الصوامعة في منزل مكون من طابقين، وأظهر الفحص المبدئي للبلاغ أيضا، أن الطفلة قبل اختفائها كانت تلعب مع عدد من الأطفال أمام منزله، وبدأت القوات في فحص المكان بالكامل، وبعد مرور 6 ساعات من اختفائها، عثرت أجهزة الأمن على جثة الطفلة داخل جوال بمنزل مجاور لمنزله ولكنه كان مجهورا".
وعقب العثور على جثة الطفلة، جرى إخطار اللواء عبدالحميد أبوموسى، الذي انتقل إلى مكان الواقعة، وأجرت القوات معاينة وتبين أن جثة الطفلة عليها آثار خنق، وبمناقشة والدها أكد أنها كانت ترتدي قرطا ذهبيا في أذنيها وتبين اختفائه، وبالتزامن مع المعاينة، حضرت النيابة العامة، التي ناظرت الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
بينما كانت النيابة العامة تناظر جثة الطفلة، عقد اللواء عبدالحميد أبوموسى مدير مباحث المديرية، اجتماعا موسعا مع ضباط مركز شرطة طهطا واستعرض خطة البحث، وجاءت كالتالي: "فحص عدد من المشتبه فيهم، الخارجين حديثا من السجون، فحص الجيران لمناقشة والد الطفلة مرة أخرى، ومراجعة كاميرات المحلات القريبة من المكان، لبيان عما إذا كانت التقطت صورا للمتهم أثناء استدراجه رزان لقتلها وسرقتها من عدمه.. بعدما رجحت التحريات أن الواقعة ارتكبت بدافع السرقة".
وأسفرت التحريات التي أشرف عليها اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، عقب مرور 7 أيام من البحث والتحري، عن أن المشتبه فيه بارتكاب الواقعة هو شاب يبلغ من العمر 17 عاما، جار المجني عليها، وأنه استدرجها لسرقة قرطها الذهبي، وقتلها وتخلص من جثتها خوفا من الإمساك به.
وتوصلت القوات تحت إشراف اللواء هشام الشافعي مدير الأمن واللواء عبدالحميد أبوموسى مدير المباحث، إلى الشهود الذين أكدوا مشاهدات الشاب المشتبه فيه ويدعى "محمود" 17 عاما، وجرى استئذان النيابة العامة، لضبطه واستجوابه حول ملابسات الواقعة، وألقي القبض عليه.
وجاء في محضر الشرطة، أن المتهم اعترف بتفاصيل جريمته، قائلا: "أنا كنت عايز فلوس، قلت أسرق الحلق من رزان، قلت ليها تعالي نلعب مع بعض وكتم أنفاسها عشان أسرق الحلق، لقيتها ماتت في إيدي، أخدت جثتها وحطتها في شوال ودفنتها تحت السلم بتاع البيت.. وبعد شوية رميتها في البيت اللي جنبنا أصلي فاضي مفيش حد ساكن فيه.. بس ده كل اللي حصل".
وجرى تحرير محضر باعترافات المتهم، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وقررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.