طفل يتخلَّى عن طفولته لإعالة والده المشلول

ترك طفل ألعابه وخالف وعوده لأصدقائه بالذهاب معهم للعب الكرة، تخلى عن طفولته تماما، وتقمص دورا قد لا يناسب عمره الذي لم يتعدّ الـ14 عاما، واضطر فيه إلى تحمل مسؤولية أسرته التي تتكون من 6 بنات، ووالدته، ووالده الذي أجلسه المرض بعد إصابته بشلل نصفي بعد تعرض لجلطة قبل عدة أشهر قليلة، وخرج للعمل في الشوارع في منطقة شبرا، ببيع علب الكبريت.

قال الطفل محمد: "اتعلمت من أبويا أصول البيع والشرا وقلت له استريح إنت وأنا هشتغل مكانك وأصرف على البيت وإخواتي البنات"، ويستخدم قفصا خشبيا كمنضدة يضع فوقها أعدادا من علب الكبريت ويقوم ببيعها للمارة، ففي أوقات الإجازة من المدرسة يخرج إلى العمل من التاسعة صباحا حتى العاشرة ليلا، وفي أيام الدراسة يعمل بعد عودته من المدرسة "أنا مش قادر أوفق بين المدرسة والشغل، يعني أنا مش شاطر زي باقي زمايلي في المدرسة، بس مضطر أعمل ده علشان ماعندناش حد يصرف علينا، وأنا مستني أبويا يخف وهرجع أركز في المذاكرة تاني".

رغم أنه لا يزال في مرحلة طفولته لكنه لم يحرم أصغر أخوته من الاستمتاع بهذه المرحلة "بجيب لأصغر إخواتي البنات لعب ساعات وأنا مروح من الشغل لما بتحتاج لعب، لأن هي مالهاش ذنب للوضع اللي إحنا فيه، ومقدرش أحرمها من حاجة فممكن أجيبلها حاجة صغيرة وبسيطة بس بتفرح بيها، وبشوف نفسي فيها أوي وبحس بالمتعة اللي أنا اتحرمت منها من ساعة ما أبويا تعب".

اقرا ايضا : 

وفاة 3 أشخاص وإصابة 5 إثر حادث تصادم سيارتين في الطريق الدولى الساحلي

وكشف عن أكثر المواقف القاسية التي يكرهها «محمد»، عندما يعتقد المارة بأنه مجرد شحاذ، يجلس يستعطف المارة «أنا مش شحات واللي بيديني فلوس زيادة بارجعها أنا قاعد عشان أصرف على إخواتي وأبويا بياخد علاجه تأمين ومن ولاد الحلال لكن أنا عايز أكل إخواتي من عرق جبيني زي ما أبويا علمني».

قد يهمك ايضا : 

إسقاط أكبر شبكة لتبادل الزوجات في منطقة شبرا

محاكمة خفير فيلا القاهرة الجديدة فى واقعة هجوم كلبين علي مواطن