أمستردام ـ مصر اليوم
أعلن الأمين العام لائتلاف الجاليات المصرية في أوروبا، الدكتور هشام فريد، عن إدانته للهجمة الشرسة والظالمة التي يتعرّض لها الإسلام والأزهر الشريف، خاصة بعد تطاول الهيئة القبطية الهولندية على الأزهر، وسعيها لاستعداء الدول الأوروبية ضد مصر، ومطالبتها البرلمان الهولندي والاتحاد الأوروبي بإعلان الأزهر منظمة متطرّفة وأنها تقف وراء التطرّف الحالي.
وأصدر الائتلاف بيانًا للتضامن مع تجمع المنظمات والمؤسسات المصرية في هولندا بيانًا للرد على مزاعم الهيئة، أكّد فيه أنّه "طالعنا بمزيد من الدهشة والاستنكار بيان الهيئة القبطية على صفحات التواصل الاجتماعي بتاريخ 12 أبريل 2017، ونعلن استنكارنا وإدانتنا بشدة لهذا البيان وما جاء فيه من تطاول على الأزهر الشريف منارة العلم في العالم الإسلامي لأكثر من ألف عام، الهيئة المذكورة عرضت على ثماني ممثلين من البرلمان الهولندي معلومات مغلوطة وبالتجني على الحكومة المصرية والأزهر الشريف! بل ذهبت إلى أبعد وأخطر من ذلك وهو التهديد! وطالبوا بإلزام الأزهر الشريف بتغيير مناهجه وإذا لم يستجب الأزهر لمزاعمهم فإنهم يطالبون الحكومة الهولندية بالضغط على مصر وبالتدخل لتغيير مناهج التعليم في الأزهر، وتنقيتها من كافة النصوص والتعاليم التي تدعو إلى التطرف والإرهاب من منظور الهيئة القبطية، وفي بادرة تخطت كل الخطوط الحمراء تم تهديد العالم الإسلامي كله بأنه إذا لم يستجب الأزهر لطلباتهم فإنهم سوف يطالبون البرلمان الهولندي والأوروبي بإعلان مؤسسة الأزهر مؤسسة إرهابية".
وأشار الموقعون على البيان إلى أن "الأزهر مؤسسة دينية عالمية تعنى بشؤون المسلمين ليس فقط في مصر بل في العالم أجمع منذ أكثر من ألف عام، وتعدّ رمزًا للإسلام الوسطي الذي يدعو للتعايش السلمي واحترام حرية الاعتقاد ومحبة الآخر، موضحين أن مؤسسة الأزهر على مدى تاريخه يرفض ويدين العنف والتطرف والإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه! فكيف يتم اتهامه بالإرهاب"، رافضين أي تدخل من أي جهة خارجية أو داخلية في ما يقوم الأزهر بتدريسه من مناهج وتعاليم ويعد هذا تدخلا سافرا، كما يرفض الموقعون أيضا التدخل في شأن الكنيسة وما تقوم بتدريسه من مناهج للأقباط.
وطالب البيان، البرلمان الهولندي بالقيام بدوره الحيادي بعقد جلسة استماع بحضور ممثلي الأحزاب وحق ائتلاف المنظمات في الرد لتوضيح وجهة النظر الأخرى، وسماع الطلبات الخاصة بالائتلاف وبحضور ممثل لوزير الخارجية أسوة بما قام به البرلمان مع الهيئة القبطية، ويرى الموقعون على البيان، أن بيان الهيئة القبطية حثّ على الكراهية داخل المجتمع الهولندي والعالمي، مطالبا باتخاذ الإجراءات القانونية ضدها وتصنيفها مؤسسة عنصرية متطرفة.
واختتم بيان الجاليات المصرية في أوروبا، بالاحتفاظ لأنفسهم بجميع حقوقهم المدنية والقانونية ضد جمعية الهيئة القبطية الهولندية في هولندا والاتحاد الأوروبي، والموقعون على البيان هم "مؤسسة مصر في قلبنا، مؤسسة الفنار، اتحاد المصريين في هولندا، مؤسسة تضامن، ائتلاف الجاليات المصرية في أوروبا، مؤسسة أم الدنيا".