"بنت ناس متربية على الأصول وعارفة ربنا كويس".. كلمات وصف بها محمد عطا شوشة، مدرس مادة العلوم للمرحلة الإعدادية، تلميذته الراحلة إيمان عادل، ضحية غدر زوجها الذي دبر لها مكيدة للتخلص منها، بالاتفاق مع أحد العاملين معه لقتلها واغتصابها، لإلصاق تهمة الخيانة بها، وألقى جثتها الهامدة، ليستمر في تمثيله وأكاذيبه، قبل أن تنكشف جريمته المخيفة.

مٌعلم الضحية: أهلها ناس طيبين وهي اتغدر بيها
جريمة قتل بشعة شهدتها قرية ميت غمر بالدقهلية، هزت مواقع التواصل الاجتماعي، علم بها شوشة، أثناء عودته لمنزله في أحد الأيام الأسبوع الماضي، بحكم مسكنه القريب من بيت الضحية، وبحسب روايته لـ"الوطن"، علاقته بها لم تنقطع بانتهاء دراستها بالمرحلة الإعدادية. وكان دائما ما يراها أثناء عودتها من دروسها في المرحلة الثانوية، "كنت ماشي في الشارع وأنا راجع، لقيت ناس كتير متجمعة عند بيتها، لما سألت في ايه قالوا لي الخبر، اتصدمت مش مصدق"، بحسب تعبيره.

خلال سنوات دراستها في المرحلة الإعدادية بمدرسة أحمد عصمت العزيزي الإعدادية بنات، بقرية ميت غمر في محافظة الدقهلية، لم ير معلم مادة العلوم والكيمياء من طالبته الضحية، إلا الاجتهاد الدراسي، وحسن الخلق والالتزام، بحسب وصفه، "هي وأهلها ناس طيبين جدا وهي اتغدر بيها".

وكشفت تحقيقات "النيابة العامة"، عن صورة لارتكاب الواقعة من إقرارات زوج المجني عليها وعاملٍ لديه خلال استجوابهما، هي أنه لخلافات زوجية دائمةً بين المجني عليها وزوجها، ورفْضِ أهل الزوج رغبتَه في تطليقها، فكَّر في اختلاق واقعة تُخلُّ بشرفها لإنهاء علاقته بها، فاتفق مع عاملٍ لديه على أن يتوجه لزوجته –بمسكنهما- ويواقعها كرهًا عنها، مستغلًا في ذلك إصابتها بنوبات من ضيق التنفس والإغماء تَحُولُ دون مقاومتها؛ ليحضر هو خلال ذلك متظاهرًا بضبطها على تلك الحالة المخلة، فيُنهي علاقته معها، وذلك مقابل مبلغ نقدي اتفق على تقديمه لشريكه.

قد يهمك أيضًا:

وفاة أم وأطفالها الثلاثة إثر انهيار عقار في مصر القديمة

ضبط 21 مخالفة خلال حملات على المخابز والأسواق في أول أيام عيد الفطر في الأقصر