القاهرة - مصر اليوم
"كانت عوزالي الخير وغدرت بيها"، بهذه العبارة بدأ "سعيد. ع" قاتل زوجة عمه، ذبحًا في البحيرة، اعترافاته حول ملابسات الجريمة، التي أدلى بها، الجمعة، كاشفًا عن مفاجأة تتمثل في سابق اتفاقه مع المجني عليها على زيارتها، بحجة وجود خلافات بينه وبين زوجته، ورغبته في تدخلها لإصلاحها، مستغلًا وجود صلة قرابة وعلاقات أسرية طيبة بينهما.
وأوضح المتهم، أنه في تاريخ الواقعة توجه لمسكن ضحيته، واختار وقتًا يعلم فيه بخروج زوجها، لارتباطه بوقت الصلاة، وضرورة تواجده في المسجد بحكم عمله مؤذنًا في الأوقاف، وعقب دخوله توجهت الضحية لإعداد كوب شاي للترحيب بضيفها، فما كان منه إلا أن تبعها، وباغتها من الخلف بعدة طعنات، مستخدمًا سكين أعدّها سلفًا، محدثًا إصابتها التي أودت بحياتها.
وبيّن المتهم أنه ارتكب الجريمة بهدف السرقة لمروره بضائقة مالية، ولعلمه باقتنائها لمشغولات ذهبية عبارة عن 6 غوايش، وخاتم، ودبلة، وقرط، واستولى عليها عقب قتلها وتصرف فيها بالبيع لتاجر مصوغات يدعى "محمد. ش" مقابل مبلغ 33 ألفًا و700 جنيه. وتعود الواقعة إلى بلاغ لمركز شرطة أبو المطامير، أمس الخميس، من "عبدالمحسن. ع" 50 عامًا – مؤذن بالأوقاف، بالعثور على زوجته مذبوحة داخل شقتها، وبالانتقال والفحص تبين وجود جثة "هدى. ح. ا" 45 عامًا، وبها نحر في الرقبة، وقطع في شريان اليد، وإصابات وكدمات في الرأس، إثر تكسير أباجورة عليها.
بسؤال زوجها قرر أنه خرج لصلاة الظهر ورجع ليصطحبها للذهاب إلى فرح ابن شقيقها، فوجدها ملقاة على الأرض وغارقة في دمائها، مع بعثرة أثاث المنزل وسرقة مشغولاتها الذهبية، وتشكّل فريق من ضباط البحث الجنائي لسرعة كشف غموض الواقعة، وبعد تفريغ كاميرا مقهى مجاور للمنزل، توصلت التحريات إلى أن مرتكب الجريمة "س. ا. ع"، موظف بمجلس مدينة أبو المطامير، وهو ابن شقيق زوج المجني عليها.
تم توقيف المتهم، وبمواجهته اعترف بقتلها لمروره بضائقة مالية، وأرشد عن السكين المستخدمة، والتي ألقاها في أرض على الطريق الدائري في أبو المطامير، وأرشد عن الذهب الذي باعه لأحد المحلات، وجارٍ عرضه على النيابة العامة.