القاهرة ـ مصر اليوم
تنظر محكمة مجلس الدولة، اليوم السبت، الدعوى المقامة من هاني سامح المحام، التي تطالب بإلغاء القرار الصادر من الأحوال المدنية برفض إضافة خانة إثبات التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية بعد الوفاة، بالرقم القومي ورخصة القيادة وبطاقات التأمين الصحي بأنواعها.
وقال صاحب الدعوى، إن هناك أهمية قصوى لزرع الأعضاء والأنسجة البشرية من قلب وكبد ورئة وكلى وقرنية وغيرها مع التقدم الهائل للطب والعلوم الحديثة، الذي عصف بموروث اتفاسدة متطرفة نتاج عقول جامدة خاملة لا غاية لها إلا الحفظ والترديد.
وأشار إلى أن العلوم الحديثة جاوزت حدود الأفكار، وتمكنت من إنقاذ الحياة ووهبها من جديد لبني الإنسان، ويجب إنقاذ حياة أطفال وآباء وأمهات ورجال ونساء عصف بهم المرض وأعياهم الألم في انتظار الموت، خصوصا أن المبادئ الطبية الحديثة جاءت بنتاج من خيرة عقول البشرية من العلم لانتشال البشر من براثن الوهن والضعف والموت المحقق.
وذكر مقدم الدعوى، أنه تقدم بطلب إلى رئاسة الوزراء؛ لتضمين بطاقة الرقم القومي ورخصة القيادة وبطاقات التأمين الصحي إثبات رغبته في التبرع بجميع أعضائه وأنسجته بعد وفاته الطبية الإكلينيكية الدماغية المحققة إنقاذا لحياة من يصادفه الحظ.
وأضاف «هاني»: أن المعتد به في إثبات الوفاة هو الموت الدماغي، الذي لا شك فيه ولا رجعة، الذي يتيح الاستفادة من الأعضاء البشرية في إنقاذ حياة الآخرين وهذه حقائق ثابتة طبيا، ونصت عليها المراجع الطبية الحديثة، وكتب الطب المعتمدة وبروتوكولات المعالجات الطبية المحدثة، وما جرى عليه العمل في مدارس الطب ومستشفياته بالدول المتقدمة طبيا مع العرف الطبي المستخدم مع مواطني تلك الدول ذات المرجعيات الحقوقية وإعلاء مبادئ المواطنة والعدالة وقيمة الإنسان ومصالحه وحقوقه».
قد يهمك أيضًا:
السيسي يصدر قرارا بسحب تعيين مندوب مساعد في مجلس الدولة
قرار جمهوري بتعيين عضوات من قضايا الدولة والنيابة الإدارية المصرية في مجلس الدولة