مباحث القاهرة

كشف مصدر أمني موثوق في الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أن رجل الأعمال إبراهيم سليمان، المتهم بالاعتداء على لواء سابق وأسرته في منطقة فيلات حي النرجس في التجمع الخامس ترك فيلته وهرب، موضحًا أنه تم تشكيل فريق أمني موسع من مباحث التجمع الخامس وقطاع البحث في القاهرة الجديدة لملاحقته، تنفيذًا لقرار صادر من النيابة العامة بضبطه وإحضاره.

وكان المقدم عمرو الوكيل، رئيس مباحث قسم شرطة التجمع الخامس، تلقى بلاغًا من "م. الـ." لواء جيش سابق، يفيد بالتعدي عليه وابنه وهتك عرض زوجتيهما من قبل رجل أعمال شهير وبعض الـ"بودي جاردات" على مرأى ومسمع من الجيران وشهود العيان.

ولفت مصدر أمني لـ"مصراوي"، إلى هوية المتهمين الثلاثة الموقوفين في المشاجرة التي وقعت في منطقة حي النرجس في التجمع الخامس بين لواء بالقوات المسلحة بالمعاش وأسرته، ورجل أعمال وزوجته وعمال يعملون لديه، مؤكدًا أن النيابة العامة أصدرت قرارًا بحبس كل من "السيد ص ا، 32 عامًا، عامل، ومحمد ع م، 36 عامًا، عامل، وحسن ي ن، 44 عامًا، مشرف إنشاءات"، ووجهت لهم النيابة تهمة التعدي على أشخاص وإتلاف أملاك الغير، وأمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وأصدرت النيابة العامة أيضًا قرارًا بضبط وإحضار المتهم الرئيسي في الواقعة، ويدعى "إبراهيم. س"، رجل أعمال ومقاول إنشاءات، وصاحب مدرسة خاصة في القطامية، ويمتلك فيلتين في حي النرجس، مجاورتين لفيلا أسرة اللواء المجني عليه.

وكشفت التحريات أيضًا أن رجل الأعمال استدعى بعض من العمال ممن يعملون لديه وليسوا "بودي جاردات"، وتعدوا على اللواء السابق إثر معاتبته لزوجة رجل الأعمال لقيادتها سيارتها بسرعة جنونية، مبينة أن اللواء كان يلهو مع حفيدته أمام فيلته، في الوقت الذى كانت تقود فيه زوجة رجل الأعمال سيارتها بسرعة جنونية، فحدثت مشادة بينهما إثر مطالبته إياها بعدم السير بهذه السرعة وقوله لها "امشي بالراحة" لوجود أطفال في الشارع، وحين لم تستجب له، تصاعدت المشادة، وتوعدته بالانتقام، وأحضرت زوجها ونحو 10 عمال ممن يعملون في الفيلا التي يمتلكها بنفس الشارع.

وأشارت التحريات إلى أن مشاجرةً نشبت بعد ذلك بين الطرفين، تعدى خلالها العمال وذوو رجل الأعمال على أسرة اللواء، وحطموا بعض أبواب وشبابيك فيلته، وأصابوا ابنه، كاشفة أن كاميرات المراقبة الخاصة بفيلا مجاورة يمتلكها مهندس مقيم في أميركا أظهرت بعض الاشتباكات التي وقعت في الشارع، كما تم تسجيل بعض روايات شهود العيان وتقديمهم إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقعة.

من جانبه أكد "م. الـ." لواء جيش في المعاش أمام النيابة العامة، "أن الحادث بدأ عندما كان يقف مع أحفاده أمام الفيلا الخاصة به في التجمع الخامس، وجاءت سيارة جيب شيروكي سوداء مسرعة للغاية، وكادت أن تصدم أحفاده، ما دعاه إلى أن يقول للسائق "مش تفتح يا .."، فتوقفت السيارة على بعد 50 مترًا، وبعدها عادت مرة أخرى، وكانت المفاجأة أن سائق السيارة سيدة وقالت له "أنت بتشتمني أنا، والله لحزنك على عيالك يا.. أنا هوريك مين اللي .. وهخليك تركع قدامي"، وتركته وذهبت بنفس سرعتها الجنونية.

وأوضح اللواء أنه بعدها، التف حوله عدد من خفراء الفيلات المحيطة، وأخبروه أن هذه زوجة "إبراهيم. س" مقاول ورجل أعمال شهير في المنطقة، وأنه من المتوقع أن يأتي إليه، وبالفعل بعد مرور ربع ساعة من المشادة وجد الباب يُطرق بشدة، وعندما فتح بادره رجل الأعمال بصفعة على وجهه وضربة بـ"البوكس"، وبعدها هجم عدد من "البودي جاردات" تجاوز عددهم الـ 30 واقتحموا الفيلا، بعضهم يحمل أسلحة آلية، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء بطريقة مرعبة لإرهاب جميع من في الفيلا، ثم تعدوا على ابنه وزوجته وزوجة ابنه، وحُرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق التي أمرت بقرارها المتقدم.