القاهرة - مصر اليوم
أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسى إشارة البدء لواحد من أهم المشروعات القومية ، وهو المشروع القومى لتنمية الأسرة ، والذى أعلن عن تفعيله مؤخرا رئيس مجلس الوزراء، ويتضمن المشروع 5 محاور أساسية جاء في مقدمتها التمكين الاقتصادى للمرأة ، ومن المقرر انطلاقه من 9 محافظات ، وعن أهمية المشروع و خطوات العمل الأولية وموعد انطلاقه على أرض الواقع قالت الدكتورة أميرة تواضروس مدير المركز الديموغرافي ، إأنه بمجرد أن أعطى الرئيس شارة البدء في المشروع بدأنا في الإجراءات التنفيذية وأولها العمل على تفعيل دور المرصد الديموغرافي بحيث ينطلق عمله خلال أيام حيث يعد المرصد قاعدة بيانات المشروع ويكون معنيا بربط جميع البيانات والاحصائات والمعلومات الخاصة بالمشروع من كل الجهات المختصة والعاملة عليه ، مؤكدة أنه بمجرد انتهاء المرصد من عمله سيتم الاعتماد على النتائج التى خرج بها وعليه سيتم بدء تنفيذ المشروع فعليا على أرض الواقعة وسيكون ذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة وبحد أقصي قبل نهاية العام الجاري .
وتابعت تواضروس أن المرصد سيكون معنيا أيضا برصد ومتابعة خطوات تنفيذ المشروع وكذلك نتائجه وتقييم هذه النتائج ، مؤكدة أن المشروع قائم على تنمية الأسرة وليس تنظيم الأسرة وأن أساسه الارتقاء بجودة حياة المواطن بحيث يكون احد نتائجه ودلائل نجاحه هو ضبط معدلات الإنجاب مشيرة إلى أن الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط رصدت ميزانية مبدئية للمشروع تقدر بـ 2 مليار جنيه ، وذلك حتى يتم إدراج المشروع ضمن بنود ميزانية الدولية في شهر يوليو المقبل .أما عن المحافظات التسع التى تم اختيارها كبداية لتطبيق المشروع القومى لتنمية الأسرة قالت إن الاختيار جاء بالمحافظات الاكثر فقراً والأعلى في معدل الإنجاب ، وكذلك المحافظات غير المُلباة لوسائل تنظيم الأسرة ، ورابعا سيعمل المشروع بالتوازى مع مشروع حياة كريمة ، متابعة انه تبين ان المحافظات الأكثر فقرا هي ايضا الأعلى معدل انجاب.
من ناحيتها عقبت الدكتورة ميرفت عبدالعظيم عضو لجنة الصحة بالبرلمان أنه هذا المشروع يعد محوراً اساسياً لدعم التنمية مشيرة إلى أن الزيادة السكانية غير المنضبطة تلتهم كل جهود التنمية التى تقوم بها الدولة ، وتابعت المشروع سيعمل على تمكين المرأة اقتصاديا وكذلك ارتفاع نسبة التعليم والوعى لدى السيدات تحديدا ، مضيفة أن زيادة نسبة الأمية ينتج عنها الكثير من المشاكل منها زواج القاصرات والذى يؤدى بدوره الى مشاكل اجتماعية وصحية منها زيادة نسب الطلاق والتى وصلت إلى 40% وهى نسبة كارثية ويؤدى ايضا الى تشرد الابناء ، مشيرة إلى ان تفعيل المشروع مع «حياة كريمة» سيزيد ويسرع فاعليته، واستكملت أن هذا المشروع جاء بعد طول انتظار ، ولفتت إلى ان دور الاعلام ورجال الدين والثقافة سيظل من أهم الأركان لتنفيذ هذا المشروع.على صعيد متصل أشادت الدكتورة ليلي عبدالوهاب استاذ علم الاجتماع بمحاور المشروع الخمس وارتباطها ببعضها ، لاسيما المحور الأول الخاص بتمكين المرأة اقتصاديا مشيرة إلى أن جميع الابحاث والدراسات أكدت انه كلما رفعنا المستوى الاقتصادى للمرأة كلما قلت معدلات الانجاب لديها ، متابعة أنه المحور الأكثر فاعلية ، لذلك من الذكاء تفعيله حيث تبنى عليه المحاور الأخري، مشيرة إلى ضرورة وأهمية تفعيل دور المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية وكذلك الاعلام في نشر الوعي لهذه المبادرة والمساعدة في تنفيذها
.قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :