القاهرة - مصر اليوم
سحر سحرت الفرح..هذا هو ملخص ما حدث في عزبة "عفيفي"، التابعة لقرية "الرحمانية" مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، في فرح الشاب "وهبة"، البالغ من العمر 17 عاما. فرح شعبي بحضور أهالي العزبة حيث يرتبط العريس والعروس بصلة قرابة، ثم تدخل امرأة معروف عنها أعمال السحر والشعوذة لينقلب الفرح رأسًا على عقب. "سحر سحرت الفرح".. هكذا قال "جودة برطوم" مقاول أشغال فراشة الأفراح والذي كان شاهدًا عيان على ما حدث، مشيرًا أن سيدة تسمى "سحر"، ألقت بسحرها على الحضور في فرح حتى أفسدته على جميع الحاضرين، الأمر الذي جعل أهل العريس يتجهون لمنزلها ويحرقون سيارات أمام منزلها ويحاولون الإمساك بها.
وقال جودة برطوم، إنه حضر إلى الفرح منذ الظهر، وكان الأمر يسير على ما يرام والجميع مسرور، وكان هناك بوفيه يقدم مشروبات ساخنة، إلا أنه في الساعة التاسعة مساء فوجئ الجميع بإبريق أبيض كبير يوجد بها تمر هندي، تم توزيعه على أهل العريس بداية من العريس إلى والدته وشقيقاته لتبدأ موجة من الإغماء و"الهلاوس" الكلامية لأهل العريس، الأمر الذي أجبر الجميع على إنهاء الفرح في العاشرة، بعد أن تحول الفرح إلى بيت رعب. حيث تجمع أهالي العزبة لمشاركة العريس فرحته في الخيمة التي أقامها أمام منزل الزوجية، ووصل صوت أغاني الـ "دي جي"، لكل أنحاء العزبة الصغيرة والتي يقدر عدد البيوت بها بالعشرات.
وأضاف "برطوم"، في مداخلة هاتفية في برنامج "90 دقيقة" المذاع على فضائية "المحور" الذي يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش: "اللي كانوا ماشيين بالصينية كانوا عاوزين يسقوا ناس معينة، وفي ناس شربت في النص، وأول ردود الفعل على اللي حصل إن العريس وقف على المسرح وتقيأ، ولم تمر إلا 3 دقائق وتعرضت والدته للإغماء، وبعدما استفاقت ثم تعرضت لتشنجات، وبعدها بـ5 دقائق، أصيبت شقيقته بتشنجات أيضًا". وتابع، أن خال العريس تدخل لإحضار شيخ من قرية مجاورة فجاء وبدأ في الجلوس مع الأشخاص الذي أصابتهم الهلوسة، فقال: "الناس دي معمولهم حاجة وحشة مش سهل يتعافوا، والعمل يتجدد كل ليلة وفيه حاجات بتترش لهم".
وأردف "برطوم"، أن أهل العريس لاحظوا وجود أشخاص يرمون مياه على بيت أهل العريس، مما دفع الأهالي التوجه إلى بيت ساحرة معروفة هناك وحرقوا سيارتين أمام منزلها، ثم جاءت الحماية المدنية لتعلن القبض على المتسببين في الوقعة. وواصل: "أول مرة أشوف الكلام ده، اللي حصل مش طبيعي، وبيتكلموا كلام تاني خالص واتكلموا بأصوات غير أصواتهم، صوتهم اتغير تماما، وفيه منهم اللي نطق ألفاظ غير لائقة مع إن ده مش من طبعهم.. اتلبسوا، إحنا كنا في بيت رعب".
العريس يحكي تفاصيل ليلة زفافه "المسحورة": من علامات الساعة
"ما حدث في فرحي من علامات الساعة، مش هيتنسي في الدنيا كلها، في لحظة تغير الفرح إلى ضرب وصويت دون أي سبب معروف"، هكذا لخص وهبة سامي وهبة عريس "الفرح المسحور"، ما حدث في فرحه بعزبة عفيفي، التابعة لقرية الرحمانية بمحافظة الدقهلية، والذي انتهي بحبس 8 أشخاص من أهالي العزبة 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة حرق سيارتين وحبس 3 آخرين بتهمة الدجل والشعوذة. وأضاف: "ما حدث شيء غير طبيعي، كان الكل فرحان في الفرح، وتجمع الأهل والأحباب أمامي بيتي، والكبار والأطفال يرقصون والدي جي يذيع الأغاني الشعبية، والمشاريب تنزل للمعازيم، وكان فرح بجد، وأنا في الكوشة سعيد بعروستي، كل هذا اتهد في ثانية ونلاقي الناس تضرب في بعضها ولا حد يفهم ماذا يحدث".
وتابع: "وجدت نفسي أشد العروسة لكي نمشي من المكان، والعروسة لا تتحرك، جذبتها بقوة، ولا تريد أن تتحرك، جذبتها من فستانها حتى انقطع في يدي، وقلت لها مش مكملين، ورغم كل ما يحدث وجدت عامل الدي يجي يطلب مني أو أرقص مع العروسة على الأغاني، وأمي التي كانت ترقص من شدة الفرح وجدتها مرمية علي الأرض، ورأيت أختي تضرب في بنت عمي، وبنت عمتي الأخرى ناكشة شعرها". ويشير إلى أن أخته الكبيرى "شريهان" فهمت أن "سحرا حدث في الفرح، فأمسكت المصحف وقرأت فيه، ووجدتها تسقط على الأرض أيضا، و"طلبت منهم يشيلوني أنا والعروسة لنبتعد عن المكان، فواحد شالني، وواحدة شالت العروسة ودخلنا من باب خلفي للبيت، ومن بعدها لم أخرج من بيتي"، وفق رواية العريس
ويضيف العريس: "وأنا في الكوشة طلبت مياه وقهوة وزوجتي طلبت حاجة ساقعة، وفجأة اترمى علينا رمل بسيط، ولم نر من رماه، فوجدت نفسي أشرب مية بملح، وشخص يعطيني نشا، ومش داري أنا باعمل إيه بالضبط، كلها تصرفات عشوائية ولا تصدر من ناس طبيعيين".
منسق حملة تطهير المقابر يؤكد ضبطهم لأسواء أنواع السحر
وقال الشيخ خالد طعيمة، منسق حملة تطهير المقابر، والقيمة بقرية البيومي التابعة لمحافظة الشرقية، والمجاورة لمحافظة الدقهلية، إن مقابر قرية "الرحمانية" الوحيدة التي وجدنا فيها سحر علي عظام وهو أسوأ أنواع السحر ووجدنا أعمال سفلية. وأضاف طعيمة لـ"الوطن" أن المبادرات من أجل رفع الأذى عن المسلمين، ويلجأ بعض الدجالين إلي المقابر لكي يضعوا الأعمال بها اعتقادًا من السحرة أن "عمال المقابر" شداد، ولكن أي سحر نعثر عليه نبطله بأمر الله.
وأشار إلى أن السحرة يرضون الشيطان، ويأتون بأفعال تفرح الشيطان، وهذا موجود في القرآن الكريم، وقابلت الكثير من الناس الذين تضرروا بأفعال السحرة، ومنها أسحار لنساء بألا تطيع زوجها، ومنها سحر الجنون وأن يتخبط المسحور في الكلام. وأكد طعيمة أن حملات تطهير المقابر من أعمال السحر والشعوذة مستمرة، وأنهم ينتقلوا من قرية إلى أخرى من أجل تنظيف المقابر من أعمال السحر الموجودة بها.
قد يهمك أيضـــــــًا :
القبض على 22 من أهالي قرية بالدقهلية رفضوا دفن جثمان طبيبة متوفية بـ "كورونا"
«أمن الدقهلية» يطلق الغاز المسيل للدموع لدفن جثة طبيبة توفيت بكورونا