القاهرة - مصر اليوم
قادتهما الصدفة إلى قدرهما، فخلال تواجدهما داخل خالد بن الوليد، بمحافظة الإسكندرية، لاحظا نيران، تخرج من إحدى الشقق السكنية، وإنطلاقا بشهامة وحماسة، لإخماد هذه النيران، وأثناء تطوعهما، شعرا باختناق شديد، فارق الحياة إثره. محمد رزق، فكري وليد، صديقان، كانا يتجوالان معاً بالشارع، وأثناء مشاهدتهما للنيران، سارعا لمحاولة إطفاءها والسيطرة عليها، لكنهما لم يستطيعان إتمام عملهما التطوعي: "أصحاب الشقة مش كانوا موجودين في الشقة وحصل ماس كهربائي أدى للحريق، ولما شافوها الشابين جريوا عشان يطفوها وللأسف مالحقوش وماتوا مخنوقين وهما بيحاولوا يهربوا من النار كانوا عاوزين يطلعوا للسطوح بس الباب كان مقفول فماتوا من الخنقة"، بحسب أمير ماجد، أحد الجيران، وقد وقع الحريق منذ يومين، بأوقات العصر: "الدنيا كانت هادية ومحدش حاسس بحاجة لحد ما شمينا ريحة الحريق والسكان خروجوا من الشقق بس محدش قدر يعمل حاجة قد الشابين اللي طلعوا وحياتهم راحت فداء شهامتهم".
رغم أن الصديقان، لا يعرفان أصحاب الشقة، لكنهما سعرفان بالمنطقة، بشهامتهما ومبادراتهما الإيجابية، ومساعداتهما للأخرين، وهو ما حاولا تطبيقه بإخماد هذه النيران التي قبضت أرواحهما: "محمد ووليد كانوا شباب زي الورد وجدعان وكانوا عايزين يطفوا النار بأي طريق ويسيطروا عليها عشان الجيران في الشقق اللي جنبها مش يتأذوا وللأسف ملحقوش وهما اللي ماتوا زي ما يكون رايحين للموت برجليهم". ووفقاً لـ "أمير"، فقد تم السيطرة على الحريق، بمساعدة رجال المطافي، والتي وصلت بالتزامن مع صعود الصديقين للشقة: "الشارع كله في حالة حزن وخصوصاً أصحاب الشقة اللي ولعت كلنا زعلنا جداً على وفاتهما وبنفتكرهم بكل خير، واللي حصل ده نصيبهم من عند ربنا".
قد يهمك ايضا
إخماد حريق في مجموعة أشجار في الهرم
السيطرة على حريق منزل بسبب ماس كهربائي في محافظة المحلة دون وقوع إصابات