قنا - مصر اليوم
خرج والد طفلي نقادة القتيلين، على يد زوجة شقيقه بسبب الغيرة، عن صمته وقرر أن يتحدث عن وقائع جريمتي قتل طفليه، كرسالة تحذير للآباء والأمهات من تعرض أبنائهم للمصير المؤلم الذي تعرض له طفلاه.
حسب ما ذكرت وسائل الإعلام، بإن حمدتو، والد الطفلين، تحدث عن المأساة التي ألمت به، قائلًا: "سافرت إلى الكويت لتحسين أحوالي المادية بدلًا من البقاء في قريتي في انتظار وظيفة الحكومة، و في ٢٠١١ تزوجت من سهام بنت عمى لكن تكرار سفري خارج البلاد، تسبب في تأخر الحمل 4 سنوات، بعدها أكرمني الله عز وجل بأول أطفالي لم يمضِ على فرحتنا به أكثر من عامين، حتى قتل بطريقة وحشية وقيدت الجريمة في نهاية الأمر ضد مجهول، بعد عام ونصف تكررت المأساة مع نجلى الثاني بطريقة درامية جعلت الشك يسكن عقلي و أتردد على المشايخ والدجالين لفك غموض ما يحدث داخل المنزل من أعمال غريبة.
ضد مجهول
يروى الأب تفاصيل الجريمة التي وقعت لطفليه ويقول: "عثرنا على جثة طفلي الأول في جوال ملقاة بترعة قرب منزلنا، ولم تستدل التحريات على أي خيوط للجريمة وبعدها تم توجيه الاتهام إلى سيدة ونجلتها من جيراننا، بعدما تضاربت أقوالهم أمام النيابة لكن ثبتت براءتهما بعدها بأيام قليلة واعتذرت لهم، وقيدت بعدها الجريمة ضد مجهول.
اقرأ أيضًا:
ضبط عاطلين بـ 16 كيلو حشيش في الإسكندرية
وأضاف: "زوجة شقيقي المتهمة كانت تتمتع بالذكاء بالرغم من أنها كانت وراء الجريمة، إلا أنها تعاملت بكل برود وتظاهرت بأنها حزينة على غياب ابني قبل العثور على الجثة وتبين بعدها أنها المتهمة حيث اعترفت في التحقيقات أنها وضعته في جوال، وهو على قيد الحياة وألقت به في الترعة، و أثناء بحث زوجتي عن ابني حاولت المتهمة منعها من البحث عنه في الترعة بحجة الخوف عليها، أن تسقط وهي على وشك الولادة، لكن في قرارة نفسها كانت تحاول إبعادها عن مسرح الجريمة".
- كاميرات المراقبة
وتابع والد الطفلين: ب"عد وفاة نجلى وعودتي من الكويت بدأت تحدث مواقف غريبة في المنزل، سرقات لأشياء كثيرة منها ما هو مهم، وأشياء لا تمثل أي قيمة، وبعدها أوراق قضية نجلي المتوفى، بعدها أصيب شقيقي الأصغر بتسمم بعد تناول وجبه، بعدها تم إلقاء مياه نار على زوجتي دون معرفة المتسبب في الأمر، وهو ما جعلني و أسرتي نظن أن المنزل مسكون بالجن والأشباح، وهو ما دفعني للبحث عن مشايخ من مصر والمغرب، وأنفقت وقتها أموال طائلة لإخراج الجن، لكن مع دخول شهر رمضان واستمرار الأمور الخفية، تأكدت أن هناك أياد بشرية وراء ما يحدث، فقمت بتركيب كاميرات مراقبة حول المنزل وهو ما ساهم فيما بعد في كشف غموض الجريمة الثانية.
واستطرد: "بعد فترة بدأ الشك يساورني أنا وشقيقي، فقمنا بالبحث عن المفقودات في جميع أركان المنزل وبالفعل وجدنا الكثير من الأشياء في شقة زوجة شقيقي المتهمة، لكنها أنكرت ذلك وادعت أن الجن وراء ما يحدث، لكن الأمور مرت إلى أن حدثت الفاجعة الثانية باتصال وأنا موجود في الكويت يخبرني بوفاة نجلي الثاني غرقًا في حوض مياه مخصص للمواشي، وهو ما أصابني بصدمة شديدة، وحضرت إلى مصر وبدأت أفرغ الكاميرات الموجودة حول المنزل، وهو ما جعلني أجزم بأن زوجة أخي لها دور في الحادث، فطلبت من شقيقي التوجه إلى شقته وفوجئنا بأشياء كثيرة كانت مسروقة من عندنا وبعدها واجهنا المتهمة التي اعترفت بالكثير من الأمور الغامضة، التي كانت تحدث في المنزل، ومنها محاولة تسميم شقيقي شعبان، وهو ما دفعني للتقدم ببلاغ لأجهزة الأمن التي ألقت القبض على زوجة شقيقي، لكن تم الإفراج عنها بعدها بأيام لعدم كفاية الأدلة.
- مياه نار
وتلتقط الزوجة المكلومة سهام، والدة الطفلين القتيلين أطراف الحديث: "لم يدر في مخليتي وقتها وخارج حساباتي أن تكون سلفتي وراء مقتل أبنائي فقد أكلنا معًا في طبق واحد، لكن بعدما أثبتت أجهزة الأمن والنيابة العامة أنها وراء ارتكاب الجريمتين، عدت بذاكرتي إلى الوراء وما كان يحدث من اختفاء أشياء كثيرة من المنزل ومياه النار التي تم إسقاطها على وجهي وأنا نائمة تأكدت أنها وراء كل ما يحدث، فهي لا تحب الخير لي وفي كل يوم كانت تصطنع المشاكل وتدعى دائمًا أن المنزل مسكون بالأشباح والعفاريت حتى تذهب شكوكنا بعيدًا عنها، لكن رغم كل ما قامت به فأنا مازلت مسئولة عن تربية نجليها التوأم ياسين وعمر كما كنت من قبل ولن أتخلى عنهما".
- نهاية الجريمة
وكانت أجهزة الأمن في قنا، قد تمكنت من كشف غموض جريمة قتل طفلين شقيقين على مدار عامين بقرية الزوايدة التابعة إلى مركز نقاده، حيث تبين أن وراء الجريمة "أسماء.ا.ع"، 24 سنة، ربة منزل، مقيمة في قرية الزوايدة، زوجة شقيق والد الطفلين، بسبب غيرة وحقد على زوجته، حيث قامت بقتل الطفل الأول "على حمدتو"، عامين، ووضع جثته في جوال وإلقائها في ترعة بالقرية في 2017، ومنذ شهرين وضعت رأس شقيقه البراء "عام ونصف"، في حوض ماء مخصص للمواشي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
قد يهمك أيضًا: