الطفل "هشام سامي"

أعادت أجهزة الأمن مبلغ 100 ألف دولار لأسرة طفل الشروق هشام سامى، والتى دفعتهم مبدئيا للخاطفين مقابل إطلاق سراح الطفل، فى إطار خطة وزارة الداخلية لضبط الجناة، وتكثف الأجهزة الأمنية جهود البحث لضبط المتهم الرئيسى فى الواقعة، والمحرض على خطف الطفل بعد علمه بثراء جد الطفل ووالده.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت فى بيان أمنى لها منذ قليل القبض على المتهمين وجاء بالبيان: فى إطار جهود الأجهزة الأمنية لكشف غموض وتحديد وضبط
مرتكبى واقعة بلاغ موظفة بأحد البنوك لقسم شرطة الشروق بقيام مجهولين باختطاف نجلها البالغ من العمر 7 سنوات من أمام مسكن والد زوجها الكائن بالحى الثالث دائرة القسم باستخدام سيارة ملاكى، وورود اتصالات هاتفية لأهلية المُختطف من الجناة طلبوا خلالها مبلغ مالى كفدية نظير إعادة الطفل المختطف.

وأضاف البيان: أسفرت جهود فريق البحث المشكل تنسيقاً وقطاعى الأمن الوطنى والأمن العام ومديرية أمن القاهرة عن تحديد مرتكبى الحادث، كما توصلت التحريات إلى تلقى جد الطفل المختطف تهديد من الخاطفين بقتله ما لم يبادر بدفع مبلغ الفدية، وخشية على حياة الطفل ولكسب مزيداً من الوقت لتحديد مكان الجناه تم التنسيق مع جد الطفل المختطف على دفع جزء من مبلغ الفدية للمتهمين.
وعقب تقنين الإجراءات وبالإشتراك مع قوات العمليات الخاصة، وتم تحديد مكان الطفل المختطف وتحريره وإعادته سالماً إلى أهليته، وضبط منفذى الواقعة وبحوزتهم مبلغ الفدية، والأسلحة النارية المستخدمة فى الحادث، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق، وجارى تطوير مناقشة المتهمين للوقوف على باقى تفصيلات الواقعة.

وكانت البداية عندما كانت سيارة ملاكى كانت فى طريقها لتوصيله لمنزله بعد انتهاء يومه “بالحضانة” الخاصة به بمدينة الشروق، لتفاجأ صاحبة السيارة بقيام سيارة أخرى بمنعها من المرور، ومن ثم اختطاف الطفل والهروب بأقصى سرعة.

أمرت نيابة القاهرة الجديدة، بتتبع لوحات السيارة التى أظهرتها كاميرات المراقبة بموقع الحادث بمدينة الشروق، وسرعة تقديم التحريات عن مالكيها وصلتهم بالواقعة وتفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة بواقعة خطف الطفل، وانتقل فريق من النيابة لموقع الحادث لمعاينة الواقعة.

وأمرت النيابة برفع الأدلة الجنائية بموقع الحادث، وسرعة تقديم تحريات المباحث عن الطفل وأسرته، وبيان ما إذا كان هناك عداء بينه وبين أخرين كدافع للإنتقام، أو مجرد خطف لدفع فدية.

وكشفت كاميرات المراقبة الخاصة بالمدينة عن سيارة الخاطفين، وأجرى رجال المباحث الاستعلام عن لوحاتها المعدنية فى محاولة للتوصل إلى الجناة

وأشارت المعلومات الأولية إلى أن هناك خلافات مالية بين والد الطفل المختطف وآخرين.
قال المستشار فايز ملاك، جد طفل الشروق المختطف، إنه كان يثق تمامًا في قدرة الشرطة المصرية على إعادة حفيده.

وأضاف “ملاك”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسؤوليتي» على قناة “صدى البلد”، «نحن نتقدم في عهد الرئيس السيسي رغم الصعوبات»، مشيرًا إلى أن المختطفين هددوا بقتل حفيده، واختطاف حفيدته وذبحها.

وتابع جد الطفل، «الضباط أقاموا في منزلي منذ الواقعة، وتركوا حياتهم الشخصية»، مشيرًا إلى أن المتهمين حاولوا منع الطفل من الصلاة.

ونفى ما تردد حول وجود خلافات مالية وعائلية كانت دافعًا لعملية الاختطاف، مشيرًا إلى أن ثراء العائلة كان دافعًا أساسيًا لاختطافه.

وأشار جد طفل الشروق المختطف، إلى أن الداخلية رفضت دفع فدية للمتهمين، وأكدت أنه سيعود إلينا سالمًا، لافتًا إلى أن الأمن أبلغه يوم الجمعة برصد مكان المختطفين.

ووجه ملاك الشكر لوزارة الداخلية قائلًا: «أخذوا الأمر بحسم وجدية، و15 ضابطًا أقاموا في منزلي ومعهم أحدث الأجهزة لتتبع الخاطفين».