الشرطة المصرية

«فجر» طفلة حسناء في مقتبل عمرها، متفوقة في دراستها محبوبة لجيرانها يتفاءلون من طلتها محافظة على ابتسامتها وكان لها من اسمها نصيب.. أحلامها كانت أن تصبح طبيبة، النقطة السوداء فى حياة «فجر» كانت والدتها، التى تعرفت على شاب وأقامت معه علاقة غير شرعية وتزوجته عرفيا وهي على ذمة والد «فجر».. ولما أنبها ضميرها على فعلتها وأرادت إنهاء العلاقة، انتقم منها العشيق بقتل «فجر».. لم يكن القتل عابرا، بل هشّم رأسها وأذاب جسدها في مادة البوتاس الكاوية، حتى تحوّل جسمها إلى بقايا عظام.
الحنفية بايظة

كانت «فجر» تقيم مع والديها وباقي أشقائها فى منطقة بولاق الدكرور، وتحديدا فى المعتمدية، وذات يوم حدث عطل فى «حنفية المطبخ» فاستعانت والدتها بـ«سباك» لإصلاح العطل، حيث حضر وأصلح العطل، ثم حدث عطل آخر بعد أيام فاستدعته مجددا، وبدأ فى الحديث معها وسؤالها عن حياتها وزوجها وأبنائها.. أبدى رغبته فى تكوين صداقة معها، فوافقت، وتبادلا الاتصالات باستمرار.
علاقة آثمة

تطور الأمر بين والدة فجر وعشيقها وأصبحت علاقة عاطفية، ثم اجتمعا سويا فى مكان واحد ونشأت بينهما علاقة آثمة، وتزوجا عرفيا رغم كونها على ذمة زوجها «والد فجر»، وبدأ العشيق فى التردد على المنزل، في غياب الزوج، وبدأ يتودد للأطفال ومنهم «فجر» بالهدايا والشوكولاتة، حتى أحبوه.
وضع حد

أرادت والدة فجر وضع حد للعلاقة بينها وبين عشيقها، وبدأت تتهرب من اتصالاته وترفض مقابلته بحجج مختلفة، حتى استشعر رغبتها فى الابتعاد عنه، وأصبح اسمهما يتردد فى المنطقة بوجود علاقة آثمة بينهما، فقررت وزوجها الانتقال من المكان إلى منطقة الطالبية بالهرم، حيث استأجرا شقة وانتقلا للعيش هناك.
مطاردة وانتقام

لم ترق هذه التصرفات للعشيق، وبدأ فى معاودة الاتصالات بها لإعادة علاقتهما كما كانت، لكن كل محاولاته باءت بالفشل، مع إصرار الزوجة على الابتعاد والكف عما تفعل وعن خيانة زوجها، وطلب منها عنوان منزلها الجديد فرفضت.. ففكر فى الانتقام منها وخطف «فجر» علها تستجيب له.
خطة مُحكمة

بدأ العشيق فى البحث عن رقم «فجر» فى هاتفه المحمول، فقد اعتاد من قبل الاتصال عليها للتودد لها حتى يضمن استمرار علاقته الآثمة مع والدتها، خاصة بعدما أخبرته الأخيرة أن «فجر» أحب ابناءها إلى قلبها، وطلبت منه التقرب إليها.. أجرى العشيق اتصالا بـ«فجر»، وكان ذلك فى نهاية يونيو الماضي، أخبرها انه أحضر لها هدايا وهاتفا جديدا، وطلب منها الخروج من المنزل ومقابلتها وعدم إخبار والدتها بالاتصال.
قتل «فجر»

خرجت «فجر» من المنزل لمقابلة «صديق أسرتها» كما أخبرتها والدتها من قبل، لثقتها به واعتيادها على تلقى الهدايا منه، فتقابلا سويا، ثم استقل سيارة مع صديقه- كان على علم بما يجري- وانطلقا بـ«فجر» قاصدين شقة صديق العشيق فى منطقة بولاق الدكرور.

سألت «فجر» عشيق والدتها عن وجهتهم، فأجابها بإعداد مفاجأة لها، وفور وصولهم طلب منها النزول معه، ودلفوا جميعا إلى الشقة.. وبهذا نجحت أولى خطوات جريمتهما.

وبينما تنتظر «فجر» الهدية، انقض عليها عشيق والدتها بقطعة حديدية على رأسها فهشّمها حتى بدأت فى نزيف غزير، وسقطت أرضا فاقدة للوعي، وظل هو وصديقه يتبادلان خنقها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
إذابة «فجر»

بعدما تأكد المتهمان من وفاة «فجر» حملا جثتها إلى برميل يحتوى على كمية من مادة البوتاس الكاوية، ووضعا جثة «فجر» بداخله، حتى ذابت تماما ولم يتبق منها إلا بعض العظام، ثم أجريا اتصالا بوالدتها ادعيا فيه خطف «فجر» ويطلبان منها فدية لإطلاق سراحها.
القبض على المتهمين

تمكنت الشرطة من القبض على المتهمين، بعد تلقيها بلاغا باختطاف الطفلة، وبمناقشة المتهمين، اعترفا بارتكاب جريمة قتل الطفلة وإذابة جثتها، وأرشدا عن مكان الجريمة، وحُرر محضر بالواقعة، وأُحيلت القضية للنيابة العامة، التى أمرت بحبس المتهمين على ذمة القضية، ثم أحالتهما للمحاكمة الجنائية، والتى تبدأ يوم 13 يناير المقبل.

قد يهمك ايضا

ننشر أسماء الهاربين من سجن الواسطى في بني سويف

ضابط مصاب يكشف تفاصيل واقعة هروب مساجين كتائب حلوان