حادث محطة مصر

أجساد متفحمة وأخرى طمست النيران ملامح أصحابها، أصوات تتعالى بالاستغاثات تبحث عن منقذ يسعفهم، لحظات فارقة شهدها رصيفي 6 و4 داخل محطة مصر في العاشرة من صباح الأربعاء، تركت آثارها في عقول وقلوب من عاينوا الكارثة وملايين المصريين الذين تابعوها عبر الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

أوقات لا تُنسى مرت على من ساقهم القدر إلى محطة مصر من ضحايا فارقوا الحياة في ثوانِ معدودة، أو ناجيين أنقذتهم العناية الإلهية من ملاقاة المصير ذاته، أو مارة أفزعهم هول المشهد والنيران المتصاعدة، وغيرهم ممن تابعوا ذلك عبر شاشات التلفاز، وهي المشاهد التي لن تفارق أذهانهم سريعًا، تابعتها بحرص شديد الطبيبة الثلاثينية أمل الزعفراني، المعالجة بالـ«سايكو دراما»، مدركة تأثيرها النفسي السلبي على من شاهدوها عن قرب أو عبر الشاشات، لتبادر اليوم بإعلان جلسات دعم نفسي مجاني لأهالي الضحايا والمصابين.

«جلسات علاج نفسي مجانية لأي حد كان في الحادث أو فقد حد في محطة مصر»، إعلان نشرته «الزعفراني» عبر الصفحة الرسمية لمركز العلاج النفسي الذي تمتلكه في منطقة المعادي، عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بالاتفاق مع الأطباء النفسيين العاملين في المركز، لتخصيص يوم أسبوعيًا لتقديم الدعم النفسي للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في التعامل مع الأزمة، سواء من المعنيين بها أو من تأثروا بمشاهدة المقاطع المتداولة لها من مختلف المراحل العمرية

قد يهمك ايضا : السفارة الأميركية في القاهرة تُقلّل منشوراتها احترامًا لضحايا حادث محطة مصر

                  السجن 4 أيام لستة مُتهمين في حادث قطار محطة مصر