الطفلة "جنى" و المتهم محمود إبراهيم الرفاعي

قُتل والد مغتصب الطفلة "جنا" الشهيرة بـ "طفلة البامبرز"، صاحبة العام وثمانية أشهر، ببلقاس في محافظة الدقهلية، على يد عم الطفلة، والذي ارتكب جريمته انتقامًا لما حدث لابنة شقيقه على يد نجل الضحية. وتتشابه ظروف تلك الواقعة مع مثيلتها والخاصة بالطفل "حمزة" الشهير بـطفل البامبرز في منطقة المطرية، والذي تعرض للاغتصاب على يد طالبين في أعلى الطابق الرابع لإحدى عقارات المنطقة، رغم أنه لم يكن قد تجاوز عامه الثالث، وبعد أن أنهيا جريمتهما الدنيئة، اتبعاها بأخرى أكثر بشاعة فألقيا الطفل من الطابق الرابع.

وأوضحت جريدة "الأهرام" أن التشابه بين حادثتي الرضيعين "جنا وحمزة" يكمن في أن كلاهما مازال رضيعا ويرتديان "البامبرز"، إلا أن ذلك لم يمنع تلك الذئاب البشرية من ممارسة غيها واغتصاب الطفلين، غير عابئين لا بصرخات الرعب، ولا نداءات البراءة التي تصدر عن الطفلين، لكن المثير أن الحادثتين لم تتوقفا عند ما حدث للطفلين، بل امتدت بعدها لما يقرب من عام ونصف في حالة جنا، وعام كامل في حال حمزة.

أسرة حمزة ومعاناة مستمرة في رمضان

تجدد مصاب "أسرة حمزة في مطلع رمضان الجاري وتحديدا في يومه السابع، بعدما حاول أهالي الشابين التواصل مع والد الطفل للتصالح، وعرضوا عليه مبلغ مالي كبير على سبيل "الدية" لافتداء الطالبين المحبوسين على ذمة المحاكمة، لكن أبى والد حمزة أن يفرط في حق نجله، ليفاجأ في اليوم المذكور بقدوم 4 من أهلية مغتصبي نجله، يطلبون لقاءه وعند رؤيته انهالوا عليه بالطعن والضرب ليسقط قتيلا، وتعاني أسرته من جديد بعد مصابهم في حمزة رمضان الماضي، ومقتل والده في هذا الشهر الكريم. وانتهت تحقيقات النيابة العامة إلى إحالة المتهمين الأربعة الذين اغتالوا والد حمزة لمحكمة الجنايات، لاتهامهم بالقتل العمد، ومازال الطالبين الذين اغتصبوا الطفل قيد المحاكمة أمام الجنايات في انتظار مصيرهم.

"جنا" رضيعة تتعرض للاغتصاب ووالد الجاني يدفع الثمن

أما الطفلة حادثة "جنا" التي جرت أحداثها 24 مارس/آذار من العام الماضي، بمنطقة بلقاس في الدقهلية، بعدما قام "إبراهيم. م. ا"، 35 سنة، بحمل الطفلة الصغيرة من شرفة منزلها، مستغلا أن والدها يعطف عليه ويساعده في معيشته، وعدم تشكك الجيران به، وأخذها إلى منزله، ونزع عنها بنطالها و"البامبرز"، الذي ترتديه واغتصبها، لكن شاءت الأقدار أن تشاهده إحدى الجارات من أعلى منزلها أثناء قيامها ببعض الأعمال المنزلية، وبينما أسرة الصغيرة تبحث عنها بعد اختفائها أخبرتهم جارتهم بما رأت، وأن الطفلة الرضيعة كانت تصرخ من الألم.

إعدام الجاني وهروب أسرته

توجه أفراد عائلة الطفلة لمنزل مغتصبها لكنهم فوجئوا بوالد الشاب ووالدته ينكرون وجود الطفلة تسترا على جريمة نجلهم، إلا أنهم اقتحموا المنزل عنوة ليجدوا ابنتهم أسفل كمية من القش وغارقة في دمائها يبدوا عليها أثر الاغتصاب، وبعدها ألقي القبض على المتهم وأحيل للمحاكمة لتقضي بإعدامه شنقا جزاء لجريمته، فيما فرت أسرته من القرية التي يقيمون بها هربا من بطش عائلة "جنا".

وعادت قصة جنا للطفو مجددا على سطح الأحداث بعدما تعرض والد مغتصب الطفلة للقتل من مجهول ، إلا أن رجال المباحث تمكنوا من كشف غموض الواقعة وتوصلوا إلى أن عم الطفلة هو مرتكب الجريمة انتقاما لما حدث مع ابنة شقيقه، وألقي القبض على المتهم وأقر في تحقيقات النيابة بارتكابه الواقعة لتأمر بحبسه على ذمة التحقيقات.