المعهد القومي للبحوث الفلكية

صرّح الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والحيوفيزيقية، بأنه يقع الجمعة كسوف جزئي للشمس هو الثاني  لهذا العام ٢٠١8، وذلك بالتزامن مع نهاية شهر شوال للعام الهجري الحالي (١٤٣٩)، ويتفق توقيت وسطه مع اقتران هلال شهر ذي القعدة، ويمكن رؤيته في جنوب أستراليا والمحيط الهادي والمحيط الهندي، إذ سيستغرق من بدايته إلى نهايته نحو ساعتين و٢٥ دقيقة تقريبا، وذلك وفق الحسابات الفلكية التي أجراها المعهد القومي.

وأكد أن ظاهرة الكسوف الشمسي تفيد في التأكد من بدايات الأشهر القمرية (الهجرية)، إذ يحدث الكسوف الشمسي عند وضع الاقتران أو الاجتماع، أي أن حدوث الكسوف الشمسي يعد بشيرا بقرب ولادة الهلال الجديد، ويعدّ مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد، وأشار إلى أن هذا الكسوف هو أحد 3 كسوفات شمسية في هذا العام وجميعها جزئية لن تراها مصر، وحدث الكسوف الأول في فبراير/ شباط الماضي، بينما سيحدث الكسوف الثالث والأخير في أغسطس/ آب المقبل.

وتحدث ظاهرة الكسوف عادة حينما يكون القمر أثناء دورته الشهرية بشأن الأرض في "طور المحاق" في نهاية الشهر، وقبل ولادة هلال الشهر الجديد مباشرة، إذ يقع بين الأرض والشمس على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه، وفي وجود على إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة أو قريبا منهما، وفي هذه الحالة تتغير المسافة بين القمر والأرض ما بين ٤٠٥ آلاف كيلومتر و٣٦٣ ألف كيلومتر.