شاطئ النخيل

«جثة شادي فين؟».. سؤال ظل يراوض أسرة غريق شاطىء النخيل، على مدار 5 أشهر كاملة، بعد أن لقى مصرعه غرقًا في يوليو الماضي، فيما ظلت جثته غائبه طيلة 12 يومًا، خالطت خلالها دموع الأم مياه البحر، ووصلت دعوات الأب حدود السماء، قبل أن يستجيب له الله وينجح فريق غواصين الخير في انتشال الجثمان. القصة لم تنتهِ عند ذلك الحد، فشك الأب في أن تكون تلك جثة نجله، دفع غواصين الخير لاستكمال البحث نحو أسبوع إضافي، قبل أن يستسلموا للأمر الواقع وصلوا صلاة الغائب عليه، ويشاء القدر بعد 5 شهور من الواقعة أن يتأكد الطب الشرعي من هوية الجثة ويتضح أنها لشادي، ويتم دفنه أمس بمقط رأسه، أمس.

الحاج عبدالله زغمار والد شادي، تملكته حالة من السعادة والراحة بعدما علم بأمر نجله، تلك اللحظة التي كاد أن يفقد الأمل في أن تحدث، قائلًا: «عمري ما يأست ولا وقفت دعاء، على قد ما كنت حزين عشان شادي، بس كان في قلبي يقين إني هلاقيه، وربنا استجاب لدعايا». وأضاف «عم عبدالله» لـ«الوطن»، أن جنازة نجله ضمت العديد من أهل بلدته قرية النجيلة بكوم حمادة في محافظة البحيرة، وأنه كان متماسكًا وصمم أن يدعي بنفسه في المقابر لابنه في لحظة دفنه، ليؤمن خلفه المتواجدين جميعًا.

وأشار والد شادي إلى أنه نادى على «عثمان» شقيق «شادي» و«عمرو» ابن عمته، اللذان توفيا في حادث الغرق ذاته، ولكن ظهرت جثتهما قبل شادي، حيث إنهما دُفنا في المقابر التي احتضنت شادي أمس، «قولتلهم افرحوا يا عثمان أنت وعمرو.. شادي جالكم يا ولاد». وتابع: «أنا فرحت وقلبي ارتاح واتطمن عليه، وراضي تماما بقضاء ربنا، والحمد لله المقابر قريبة جدا من البيت، وأولادي اللي ماتوا اتدفنوا فيها، دلوقتي بقيت حاسس إن شادي جنبي وعايش زي الأول».

قد يهمك ايضا

غرق شاب بشاطئ النخيل في مصر رغم قرار محافظ الإسكندرية بالغلق

الإنقاذ النهري تنتشل جثة شاب غريق فى شاطئ النخيل بالإسكندرية