كشف نائب رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان للشؤون القانونية عمرو عبد السلام، بعد مرور مايقرب من 13 عامًا ظهرت نتيجة لجنة التحقيقات البريطانية التي شكلت منذ عام 2009 لبحث وتحديد المسؤوليات عن اشتراك بريطانيا في الحرب على العراق ضمن التحالف غير الشرعي الذي قادته الولايات المتحدة الأميركية لغزو العراق عام 2003.
 
والتي أكدت في تقريريها أن بريطانيا وأميركا احتلتا العراق دون أسباب مقنعه وأن المعلومات كافة التي استند إليها طوني بلير في هذا التوقيت كانت معلومات خاطئة لتحمله المسؤولية الكاملة عن دخوله الحرب في العراق وقد أسفر هذا الاحتلال الغاشم عن قتل أكثر من مليون قتيل، وملايين المصابين وتشريد ونزوح الملايين من أبناء العراق الشقيق وخلق حروبًا طائفية ومذهبية وعرقية أدت إلى تقسيم العراق إلى دويلات عدة وخلق تنظيمات إرهابية ممولة من أجهزة المخابرات الغربية، ليمتد هذا الإرهاب وينتشر في جسد الأمة العربية كلها بهدف تمزيقها وتحويلها إلى دويلات واهنة وضعيفة وفقيرة من أجل مصالح الكيان الصهيوني المتحالف مع الإمبريالية، متخذًا حملات شعواء ضد الإسلام والمسلمين لوصمهم بالإرهاب .
 
وأضاف عمرو عبد السلام، نتيجة شعورنا بألم أمتنا العربية والإسلامية، فإن مصر وشعبها أول من يصدع بقضية أمته العربية مدافعًا عنها مطالبًا بحقوقها لذلك فقد أعلنت منظمة الحق لحقوق الإنسان، أنها ستتخذ الاجراءت القانوينة كافة، على المستوى الدولي لإعداد مذكرة توقيف ضد كل من طوني بلير وجورج بوش لتقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكتهم عن جرائم الحرب التي ارتكبوها في حق الشعب العراقي الشقيق ونهب ثرواته وفي سبيل ذلك فقد كلفت المنظمة، المحامي ونائب رئيس المنظمة للشؤون القانونية عمرو عبد السلام  بمعاونة عدد من الحقوقين والمحامين الدولين على مستوي مصر والعالم العربي بالتحرك القانوني وتقديم كل أنواع الدعم.