القاهرة - مصر اليوم
أكدت مصادر كنسية في دير القديس أبو مقار في وادي النطرون في مصر، أمس الإثنين، أن راهبًا شابًا يدعى فلتاؤس المقاري ، حاول الانتحار بقطع شريانه، ثم ألقى بنفسه من أعلى مبنى مرتفع تابع للدير.
وتجري الأجهزة الأمنية المصرية تحقيقًا في أسباب الحادث في الوقت الذي تُجرى فيه تحقيقات بشأن مقتل الأنبا ابفيانيوس، رئيس الدير في مقر الدير في محاولة لكشف غموض الحادث.
وأشارت المصادر إلى أن الراهب موجود في الوقت الحالي في العناية المركزة داخل المستشفى وبحالة غير مستقرة بسبب قطع في الشرايين وحروق بالجسم من الدرجة الثالثة وكسور في الساقين بسبب ارتطامه بالأرض من مكان مرتفع.
وأضاف المصدر أنه قام بمغافلة الرهبان وأشعل النيران في نفسه وألقى بنفسه من أعلى عيادة الدير بالطابق الثالث، مما نتج عن ذلك إصابته بكسور في العمود الفقري والحوض.
وكشف المصدر أن المجني عليه تحوم بشأنه الشبهات هو وزميله وائل تواضروس الذي تم طرده من الدير الأحد الماضي في واقعة مقتل رئيس دير الأنبا مقار في وادي النطرون.
وأوضح المصدر أن الراهب الذي حاول الانتحار لم يتعد عمره 35 عامًا، وكان باحثًا متخصصًا في التاريخ الكنسي، وأصدر الكثير من الدراسات والأبحاث عن تاريخ آباء الكنيسة، كان من بينها بحث عن القديس تادرس المشرقي راجعه الأنبا إبيفانيوس رئيس الدير الراحل بنفسه وكان من أقرب الرهبان إلى رئيس الدير المقتول.