القاهرة - مصر اليوم
شهدت كنيسة "الأمير تادرس" في كفر الواصلين في الجيزة الجمعة الماضي، هجومًا من جانب بعض المتطرفين حيث قاموا بتحطيم محتوياتها ومنعوا الأقباط من الصلاة فيها.
وبدأت الواقعة عقب صلاة الجمعة، حيث احتشد مواطنون في كفر الواصلين التابع لمركز أطفيح أمام كنيسة الأمير تادرس بالقرية، وحطموا محتوياتها ومنعوا دخول الأقباط إليها.
وقال شهود عيان إن مصادمات وقعت بين الطرفين أسفرت عن وقوع مصابين تم نقلهم لمستشفى أطفيح، فيما تمكنت قوات الأمن من القبض على 28 من المتورطين في الأحداث، وأضافوا أن شائعات سرت في القرية تفيد قيام الأقباط بالصلاة في هذا المكان، وهو عبارة عن بناء بدون صلبان، وأنهم يجهزونه لتدشينه ككنيسة لهم وينون رفع الأجراس فيها، وذكروا أنه وفور سماع تلك الشائعات احتشد بعض المواطنين أمام المكان، ومنعوا الأقباط من دخوله، ثم قاموا باقتحامه وحطموا محتوياته.
وأضافوا أن القص مرقس وهو كاهن الكنيسة، قام بإبلاغ أجهزة الأمن التي وصلت بتعزيزات كبيرة، وتمكنت من تفريق المحتشدين والقبض على عدد من المتورطين، كما ذكر شهود العيان أن اشتباكات وقعت بين الطرفين أسفرت عن وقوع إصابات، وكان من بين المصابين صاحب قطعة الأرض التي تبرع بها لإقامة المبنى عليها، وهو عيد إبراهيم عطية، وابنه، وابن عمه سمير سعد إبراهيم، وتم نقلهم للمستشفى.
من جانبها، أصدرت مطرانية أطفيح للأقباط الأرثوذكس بيانا بالأحداث، قالت فيه إن كنيسة الأمير تادرس بقرية كفر الواصلين بمركز أطفيح تعرضت للاعتداء، حيث سرت شائعات أن الكنيسة تنوي تركيب جرس، إثر ذلك تجمهر مئات الأشخاص، أمام المبنى بعد صلاة الجمعة، ورددوا هتافات عدائية، مطالبين بهدم الكنيسة.
وذكرت المطرانية أن المحتشدين قاموا باقتحام المكان، وتدمير محتوياته، بعد أن تعدوا بالضرب على المسيحيين المتواجدين به، وبعد وصول قوات الأمن قامت بتفريق المعتدين، وتأمين المنطقة، ونقل المصابين لمستشفى أطفيح، وقالت إن المكان المعتدى عليه تقام به الصلوات منذ ما يقرب من 15 عامًا، وبعد صدور قانون بناء الكنائس تقدمت المطرانية رسميًا لتغيير وضعه إلى كنيسة.