أقدم مصري على قتل ابن عمه، الذي حاول اغتصاب زوجته، حيث عاد إلى المنزل فسمع صوت صرخات الزوجة، ليدخل ويكتشف محاولة ابن عمه اغتصابها، فاندفع الزوج مهرولاً إلى المطبخ وأمسك سكينًا وسدد له طعنات متتالية، فسقط ابن العم في بركة من الدماء وسط صرخات الزوجة المكتومة والتي تملكتها حالة من الرعب والهلع عندما فوجئت بالزوج يمثل بجثة ابن عمه، بعدما سقط قتيلاً، ويشطره نصفين، ووضعه داخل جوال وألقى به في أحد صناديق القمامة في منطقة الساحل، بينما ألقى بالجزء العلوي لجثة ابن العم في النيل معتقدًا أنه أخفى معالم جريمته.

وبدأت الواقعة بتلقي رجال مباحث قسم شرطة الساحل بلاغًا من إحدى العاملات في جمع القمامة، بعثورها على جوال بداخله نصف جثة لشخص مجهول الهوية. وعلى الفور انتقل رجال المباحث، وبإجراء التحريات المكثفة تبين أن وراء ارتكاب الجريمة م. ر. ع، 30 سنة، مسجل خطر وسبق اتهامه في خمس قضايا، آخرها القضية 165 لعام 2016 (سلاح أبيض). وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بدافع الانتقام لشرف زوجته، حيث قام المجني عليه ح . م. ع، ابن عم الزوج المتهم، والذي تبين أيضًا أنه مسجل خطر فئة "ب"، وسبق اتهامه في خمس قضايا سرقة بالإكراه، بالتعدي على زوجته ومحاولة اغتصابها.

وذكر المتهم أن مكالمة هاتفية جرت بينه وبين ابن عمه المجني عليه، يسأله عن مكانه بدعوى مقابلته، وعند عودته إلى المنزل فوجىء به يحاول الاعتداء على زوجته، مبينًا أن القدر بعثه في تلك اللحظة ليكتشف خيانته، فشطر الجثة نصفين وضعهما داخل جوالين وألقى بأحدهما في مكان العثور عليه، والآخر  ألقى به في النيل أسفل جسر الساحل. وتحرر المحضر اللازم، وبسؤال الزوجة أيدت ماجاء في أقوال الزوج، وتقرر حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.