محكمة الأسرة

"حماتي ست متسلطة كل حياتها تحكمات وأوامر داخلة في كل حاجة بيني وبين مراتي حتى الحمام بتراقبني وأنا فيه".. بهذه الكلمات بدأ "سلامة.خ" يتحدث من داخل محكمة الأسرة، ليروي سبب دعوى الخلع التي أقامتها زوجته ضده من دون سابق إنذار.

ويضيف الرجل صاحب الثلاثين عامًا "تزوجنا منذ عامين زواجًا تقليديًا، لم أحبها أو أشعر منها بهذا الإحساس ولكنى وقعت في المحظور، حينما استجبت لرغبة والديها في أن نسكن معهما في نفس العقار الكائنين به، وأصبحت محاطًا بهما من كل جانب، فوالدتها تسكن أمامي وأخوها يعلونا بطابق واحد".

ويتابع الزوج "لم يكن عندي مشكلة في ذلك الأمر، على الرغم من تدخل والدتها في حياتنا بشكل يرفضه العقل، كنت أقول إن هذا من حقها لتطمئن على ابنتها التي تبقت لها بعد وفاة ابنتها الأخرى، ولكن بعد فترة وجدت شقيقها أيضًا يتدخل في شؤون البيت وكل شيء، وعندما تحدثت معها قالت لي "وفيها إيه أهلي ومن حقهم يعملوا إللي عايزينه".

 وأكمل حديثه  "زادت المشكلات عندما مر عامان من دون حمل لزوجتي، وأصبحت والدتها تعاملني بأسوأ طريقة، لتلمح لي من خلال عبارات ونظرات أنني عاجز عن الإنجاب، ولكننا قمنا بإجراء الفحوصات والأطباء والجميع أكدوا أن لا شيء يعوق أحدًا منا في هذا الأمر، وما هي إلا مسألة وقت، مما جعل موقفها مني طوال الوقت يخدش ثقتي بنفسي، ولهذا السبب كنت أتجنب حماتي خوفًا من ردود أفعالها معي".

 ويعتلي الغضب وجه الزوج حينما يسترجع تصرفات حماته قائلًا "كانت ست نكدية لدرجة أنها كانت تقوم بمشاجرتي وتفتعل الأزمات كلما دخلت الحمام بعدي ووجدت أرضيته مبللة، فقررت أن أتجنب أفعالها وأشفق عليها، حيث إنها سيدة مسنة ومريضة بالضغط والسكر، تفاديت كل هذا وقررت أن أمسح سيراميك الحمام وأحيانا سلم العمارة، حيث إنني دائم الحرص على نظافة المكان، ولكنني للحظة تحولت من زوج إلى خدام داخل بيتي أفعل كل شيء من طهى وغسيل ونظافة بيت يوميًا".

وأضاف أنه شعر للحظات أنه خادم من دون أجر أو كلمة طيبة من أحد، حتى زوجته التي تمردت عليه وخضعت لما تفعله والدتها معه "كل ده علشان لسه ربنا مارزقناش بطفل"، بل وأشاعوا بين الجميع أن تأخر الإنجاب بسببه، واختتم الزوج حديثه "نفد صبري وقررت أن أترك هذا البيت وأذهب بزوجتي للسكن في مكان آخر بعيدًا عن أهلها ولكنها رفضت واتهمتني بضعف الشخصية وعيّرتني بمعاملة والدتها لي، ولكني لم أتحمل ما قالته لي فتركت لها المنزل يومًا كاملًا كي تهدأ أعصابي، بعدها بأيام أقامت دعوة خلع ضدي لتتخلص مني بعدما كرهت الحياة معي"